الخارجية الأميركي: تلقينا احتجاجا سوريا على تصرفات سفيرنا بدمشق

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تسلمت من سوريا مذكرة دبلوماسية تحتج فيها دمشق على زيارة سفيرها، روبرت فورد، إلى بلدة "جاسم" المجاورة لدرعا، وفي وقت قالت فيه مصادر المعارضة إن العمليات الأمنية استمرت في العديد من المناطق، تعرض رسام الكاريكاتير الشهير علي فرزات، المعروف بمواقفه الانتقادية للسلطة، لاعتداء عنيف أدخله المستشفى.

 

وبالعودة إلى الاحتجاج السوري، فقد قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن فورد انتقل إلى جاسم لأنه "أراد رؤية الأمور بنفسه على الأرض،" وأضافت: "لقد ظل السفير (في البلدة) قرابة أربع ساعات وكان لديه فرصة التحدث إلى عدد من السوريين، وبينهم أشخاص من المعارضة، ومن ثم عاد إلى دمشق."

 

وقالت نولاند إن دمشق اتهمت السفير الأمريكي بأنه "لم يحترم الإجراءات التي فرضتها الحكومة السورية،" ولكنها شددت على أن قرار فورد زيارة جاسم جاء بعد الرفض المتكرر من قبل السلطات في سوريا لطلبه المقدم وفق الإجراءات الموضوعة.

 

وكان فورد قد أشعل عاصفة دبلوماسية قبل ستة أسابيع عندما قام بزيارة مدينة حماة خلال حصارها من قبل القوات السورية، وقد حظيت زيارته بترحيب المحتجين الذين استقبلوه بالزهور وأطلعوه على ما قالوا إنها "إجراءات قمعية" يتعرضون لها بسبب مطالبتهم برحيل نظام الرئيس بشار الأسد.

 

وقد لفتت نولاند إلى أنه بخلاف زيارته إلى حماة، التي كان عناصر القوات المسلحة خارجها آنذاك، فإن فورد رأى أفراد الأمن ينتشرون في كل مكان.

 

وفي دمشق، نقلت وكالة الأنباء السورية نص بيان صادر عن نقابة المحامين، اتهمت فيه شخصيات دبلوماسية وسياسية داخل سوريا وخارجها بمحاولة "التطاول على القانون السوري وانتهاك قواعد القانون الدولي والتدخل في الشؤون الوطنية السورية الداخلية ومخالفة الأصول والأعراف والاتفاقيات الدبلوماسية والقنصلية."

 

وأضافت النقابة في بيانها أن السفير الأميركي "حضر ظهر الثلاثاء لمشاركة عدد من المحامين اعتصاما أمام النقابة المركزية ما دفع المحامين السوريين الشرفاء إلى طرده ومن معه."