الخارجية: الإرهابيون وداعموهم لا يزالون يسفكون الدم السوري
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن المجزرة التي ارتكبتها إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة المسماة "لواء الإسلام" صباح اليوم في مدينة دوما بريف دمشق وما تقوم به المجموعات الإرهابية يتطلب من هيئات الأمم المتحدة القيام بدورها في مكافحة الإرهاب بغض النظر عن مرتكبيه ومموليه وداعميه.
وقالت الوزارة في رسائل متطابقة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الانسان : إن الجمهورية العربية السورية تود مشاركتكم بمعلومات مؤكدة حول ما تتعرض له سورية من عنف على يد المجموعات الإرهابية المسلحة وانتهاكاتها الفظيعة للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي حيث لا تزال تلك المجموعات الإرهابية المسلحة وداعموها يسفكون الدم السوري بشكل مناف لكل قيم الإنسانية وفي توقيت أصبح متكررا ومعروفا يسبق الجلسات التي يعقدها مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في سورية.
وأضافت الوزارة إن إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة المعروفة باسم "لواء الاسلام" بقيادة أحد قادة السلفيين ويدعى زهران علوش قامت بارتكاب مجزرة مروعة صباح اليوم في مدينة دوما بريف دمشق خسرت سورية نتيجة لهذه المجزرة 25 شهيدا بين طفل وامرأة وشيخ وينتمي الشهداء إلى 6 عائلات هي القبيطري والعابد والجندي والأيوبي ودياب والصفدي.
وأكدت الوزارة ان هذه المجزرة التي جرت في منطقة لا تواجد فيها لقوات الجيش العربي السوري أو قوات حفظ النظام والتي تنشط فيها العصابات الإرهابية المسلحة إضافة إلى التوقيت الذي حصلت فيه يثبتان مرة اخرى مسؤولية العصابات الإرهابية المسلحة وداعميها عن هذا النوع من المجازر التي ترتكب في كل مرة بدم بارد وبشكل متعمد كما حصل في مناطق عدة من سورية مثل الحولة وتريمسة وغيرها من المناطق السورية التي كانت تنعم بالأمن والامان قبل تدفق المجموعات الارهابية اليها هم وأسلحتهم والمرتزقة الأجانب الذين يقاتلون معهم ويرتكبون المجازر والجرائم مستفيدين من التغطية السياسية والاعلامية والمالية التي توفرها لهم دول أصبحت معروفة سبق لسورية أن نبهت إلى دعمها للإرهاب فيها في عدد من المذكرات السابقة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان في هذا الشأن.
وقالت الوزارة إن سورية تطالب مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بفضح ما تقوم به هذه المجموعات الإرهابية ومحاسبتها وإدانة جرائمها وعدم تكرار المواقف المشينة لبعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن منها ألمانيا التي حالت دون إصدار مجلس الأمن موقفا يدين مرتكبي العملية الإرهابية التي وقعت في منطقة باب توما في مدينة دمشق قبل يومين والتي ذهب ضحيتها ثلاثة عشر مدنيا من الاطفال والنساء والأبرياء.
وختمت الوزارة رسائلها بالقول إنه يتوجب على مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة الأخرى القيام بدورها في مكافحة الإرهاب بغض النظر عن مرتكبيه ومموليه وداعميه ومكان وزمان حدوثه التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وزارة الإعلام: المجزرة تنفيذ لأجندات سياسية.. صمت دول بعينها عن هذه الجرائم دليل على تورطها بدعم الإرهاب
من جهتها أكدت وزارة الاعلام أن ارتكاب الإرهابيين لمجزرة دوما بحق المدنيين بالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في سورية هو أسلوب مستمر وجريمة متكررة من قبل الإرهابيين قبل انعقاد أي اجتماع دولي حول سورية تنفيذا لأجندات سياسية خارجية تستهدف النيل من سمعة الدولة السورية ومؤسساتها المختلفة.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم إن صمت دول بعينها عن هذه الجرائم من جهة واستمرارها بتزويد المجموعات الإرهابية بالسلاح والمال وإيوائها وتدريبها من جهة ثانية اشتراك تام فى الجرائم المرتكبة ودليل على حجم التورط الخارجي في دعم الإرهاب.
وأوضحت الوزارة أن استمرار تلك الدول المعروفة بدعم الإرهاب في سورية سيضعها إلى جانب الإرهابيين في مواجهة القرارات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وتفكيك هياكله وملاحقة عناصره.