الخارجية الروسية: أوباما يشوه موقف موسكو من التسوية في سورية

أكدت الخارجية الروسية في ردها على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 11 فبراير/شباط حول الدور الروسي في الملف السوري، أكدت أن أوباما "يشوه موقف موسكو" من هذا الموضوع. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في تصريح صحفي : "من غير المرجح أن شركاءنا الأمريكيين لا يمتلكون معلومات حقيقية عن ديناميكية تطور الأحداث في سورية فيما يخص الوضع الإنساني ونزع السلاح. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو – لماذا يتم بشكل متعمد تشويه موقف روسيا الاتحادية حول سورية باتجاه معين، علما بأن إطلاق عملية التسوية السياسية في هذا البلد على أساس اتفاقية جنيف تم نتيجة للتعاون بين روسيا والولايات المتحدة؟". واعتبر انه لا يتعين تهويل بعض التأخر في مواعيد عملية اخراج السلاح الكيميائي من سورية قائلا انه "لا يستحق التهويل، وبالأخص استغلال بعض التأخير الحاصل لاسباب تقنية ولضرورة ضمان مرور آمن للقوافل المحملة بالمواد الكيميائية، كمبرر لالقاء التهديدات باجراء عملية عسكرية". وقال الدبلوماسي تعليقا على تصريحات اوباما التي اتهم فيها روسيا بعرقلة مشروع قرار غربي في مجلس الأمن الدولي يقضي بتوسيع الممرات الإنسانية لتوصيل المساعدات الى المحتاجين في سورية، قال: "من غير المفهوم لنا دوافع هذه التصريحات القاطعة. اذ نحن نشارك قلق الشركاء الامريكان ازاء تصاعد الازمة الانسانية في سورية. الا اننا نرى كذلك انه أمكن في الآونة الاخيرة بلوغ بعض النجاحات في تقديم مساعدات انسانية للسوريين المحتاجين، بمن فيهم سكان مدينة حمص ومخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق". ولفت الى ان هذا اصبح بفضل التوصل الى هدنة بين السلطات السورية والمعارضة المسلحة التي لعب ممثلو الامم المتحدة والدبلوماسيون الروس في سورية دورا مهما في احرازها، وقال: "واريد تأكيد هذه اللحظة بشكل خاص اذ ان السفارة الروسية في دمشق تعمل عمليا يوميا بكثافة مع السلطات السورية والوسطاء الدوليين لضمان نجاح اجراء العمليات الانسانية". وأكد: "كان من الجيد لو ان الدول الاخرى ايضا، بما فيها الولايات المتحدة، استخدمت كل تأثيرها لحل المشاكل الانسانية على الارض، وتقديم المساعدة الطارئة لسكان المناطق المحاصرة من قبل المسلحين في حلب وكذلك الحسكة والقامشلي وغيرها من المدن المحاصرة. وننطلق من ان مساعدة السوريين لا تجري من خلال التصاريح المتضمنة تهديدات واتهامات بل بالافعال الواقعية المحددة". وذكر بأن الهدنة في حمص واليرموك قطعت عدة مرات