الخارجية الروسية تدعو لتحقيق دقيق بشأن الأدوية في شرقي حلب

الخارجية الروسية تدعو لتحقيق دقيق بشأن الأدوية في شرق حلب

دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأمم المتحدة لإجراء تحقيق داخلي دقيق بشأن التكتم على حقيقة وجود أدوية في شرق حلب بعكس ما روجت له منظمات غير حكومية ومسؤولين في الأمم المتحدة عن كارثة إنسانية على وشك الوقوع شرق المدينة.

 وبينت في بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية الروسية، أنّه بعد تحرير شرق حلب تم اكتشاف مستودعات تحوي كميات من الأدوية والمعدات الطبية والمواد الغذائية الأمر الذي وثقته السلطات السورية ومسوؤلو الأمم المتحدة وممثلو الوفود الأجنبية التي زارت حلب.

وأشارت زاخاروفا إلى أنّ المعلومات المزيفة من طرف المنظمات غير الحكومية بما في ذلك ما تسمى "الخوذات البيضاء" و"أطباء بلا حدود" وغيرها التقطت بسهولة وحتى قبل البدء بترويجها في إدارة الأمانة العامة للأمم المتحدة بما في ذلك من قبل نائب الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين معربة عن استغرابها من أن عبثية الاستنتاجات بشأن كارثة إنسانية مزعومة في الجزء الشرقي من حلب بسبب نقص في الأدوية لم يقابل حتى الآن بتوضيح مناسب من قبل المنظمة الدولية.

كما أضافت زاخاروفا: أن هذا الأمر أدى إلى حقيقة أن الحكومة السورية ومن خلالها روسيا وقعت ضحية وابل من الانتقادات لا أساس لها.

بدوره دعا مجلس الدوما الروسي إلى إعادة النظر في كيفية توزيع الأدوية والمساعدات الأممية في سوريا وشدد سيرغي غافريلوف رئيس مجلس الدوما لشؤون المجتمع المدني على ضرورة متابعة نشاط موظفي الأمم المتحدة لدى اختيارهم موزعي المساعدات في المناطق المنكوبة.

وأضاف في حديث أدلى به من دمشق التي يزورها ضمن وفد برلماني روسي: "لقد أظهرت التجربة الروسية أن التوزيع المجدي للمساعدات لا يتم إلا عن طريق السلطات الشرعية أو تحت الرقابة الأهلية هناك".

وأشار غافريلوف إلى أن حادثة العثور على الأدوية شرق حلب غاية في الخطورة وحادث لم يكن الأول من نوعه معتبرا أنه إخفاق جدي على صعيد توزيع المساعدات إن لم يكن جريمة ارتكبتها أجهزة الأمم المتحدة التي دأبت لمدة طويلة على إقناع العالم باستحالة توزيع المساعدات في حلب إلا عبر ما سمي حينها بالإدارة المحلية هناك".