الخارجية الروسية: موسكو تدافع عن ميثاق الامم المتحدة لا عن شخوص سياسية

اكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن روسيا عاقدة العزم في مجلس الأمن وفي الجمعية العمومية للأمم المتحدة على الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة وليس الدفاع عن شخصية الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال غاتيلوف "نحن لا نتمسك بشخوص سياسية، وكل من يقول خلاف ذلك يحرف الصورة الحقيقية".
وأضاف "ينبغي على السوريين في إطار العملية السياسية فقط وليس من خلال قرارات ما لمجلس الأمن تحديد مستقبل بلادهم وشكل نظامها. ونحن من جانبنا سنبادر بإحترام أية قرارات يتم التوافق عليها في إطار مثل هذا الحوار. وهذا الأمر ينطبق بالكامل أيضا على شخص الرئيس السوري".
وذكر غاتيلوف أنه من حيث المبدأ هناك بنود في ميثاق الأمم المتحدة تقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأكد قائلا "نحن سنقوم بالتمسك بهذا الموقف في مجلس الأمن وفي الجمعية العمومية للأمم المتحدة للدفاع قبل كل شئ عن ميثاق الأمم المتحدة".
وفي السياق ذاته، أعربت روسيا عن أسفها لعدم رغبة الدول الغربية في تبني بيان جنيف الخاص بالشأن السوري في مجلس الأمن.
وقال غاتيلوف "فيما يخص إقرار مجلس الأمن لبيان جنيف الختامي الذي صدر عن مجموعة العمل الخاصة بسوريا في 30 حزيران، فإننا نواصل طرحنا لهذا الموضوع. وننطلق من أن تفاهمات جنيف التي جاءت كثمرة لتنازلات صعبة صنعت أساسا قابلا للحياة يمكن البناء عليه للخروج من الأزمة السورية، ويكون من المهم أن تتم صياغته في صورة قرار مناسب لمجلس الأمن". وأضاف "للأسف يتهرب الزملاء الغربيون من الموافقة على قرارات جنيف في مجلس الأمن عبر تقديم أعذار مختلفة. بل علاوة على ذلك يعملون في تصرفاتهم العملية بما يتعارض وأحكام هذه الوثيقة".
وبحسب كلامه، يستعد الوفد الروسي بشكل جاد للمشاركة في جلسة الإجتماع الوزاري لمجلس الأمن التي ستعقد في 26 أيلول الجاري.
واضاف غاتيلوف "نعتقد أن مثل هذه المبادرات ينبغي أن تستهدف تكاتف الجهود الدولية الرامية لتسوية مجموعة المشاكل الشرق أوسطية، مع الابقاء في ذات الوقت في بؤرة الإهتمام على الأوضاع الجارية ليس فقط في داخل دول محددة بعينها بما في ذلك سوريا، ولكن أيضا الصراعات الإقليمية التي تقادم بها الزمن، وعلى رأسها المسألة الفلسطينية والتسوية العربية- الإسرائيلية".
وأعرب غاتيلوف عن أمله أن تأتي جلسة مجلس الأمن في نيويورك يوم 26 أيلول مثمرة.