الخارجية الروسية: نحترم السيادة السورية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه انطلاقا من احترام سيادة سورية فإن روسيا تؤكد أن الحكومة السورية هي الجهة المسؤولة بشكل كامل عن الوضع الداخلي في البلاد.

وقالت نائب مدير قسم الإعلام والصحافة في الوزارة ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي أمس نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية إنه احتراما لسيادة الجمهورية العربية السورية ننطلق من أن كافة المسؤولية عن تطور الأوضاع على أراضي البلاد بما في ذلك حماية السلام والشرعية والنظام وأمن المواطنين تقع على عاتق حكومتها.

وشددت زاخاروفا على أن المحاولات لتطبيق خطط التحكم في الأوضاع بطريقة أحادية وغير متزنة والتي أكدت أحداث الأشهر الماضية طابعها غير البناء يجب أن تبقى في الماضي.

وأضافت زاخاروفا إن روسيا توءكد بشكل متواصل ضرورة التخفيف من معاناة المدنيين السوريين وهي في هذا السياق تنتقد بعض الأخطاء التي ارتكبتها السلطات السورية وتطالب بوقف كل أنواع العنف من جميع الأطراف وتشجع الحكومة السورية على مواصلة التقدم نحو التغييرات الديمقراطية وذلك استجابة لمصالح جميع السوريين.

وأكدت أن روسيا تواصل جهودها المستمرة الرامية إلى وقف العنف في أقرب وقت ممكن والحل السلمي للأزمة السورية دون أي تدخل أجنبي.

وأشارت المتحدثة الروسية إلى أن موضوعية واتزان مواقف روسيا مكناها من التعامل مع دمشق حيث تلاقي المواقف الروسية بامتنان واحترام عميق ومع الجماعات المعارضة أيضا التي يفهم زعماؤها أهمية دور روسيا بالشرق الاوسط.

وأوضحت زاخاروفا أن روسيا تنطلق من ضرورة الدعم لمحاولات إيجاد طرق حل الأزمة في سورية من السوريين أنفسهم وتؤكد على أرض الواقع احترامها لسيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية إضافة إلى احترامها للأهداف والمبادئء السامية لميثاق الأمم المتحدة مشيرة إلى روسيا لا تتحالف مع أحد ضد أحد.

وقالت زاخاروفا إن اللحظة الراهنة في سياق الأزمة السورية تتصف بأهمية قصوى فقد أدت جهود المبعوث الخاص الأممي كوفي انان إلى ظهور فرصة لتحقيق وقف مستمر لإطلاق النار في سورية وتحويل التطورات فيها إلى المجرى السياسي الذي يحتوي على إمكانية إطلاق الحوار الداخلي الشامل بمشاركة الحكومة وكل تجمعات المعارضة.

وجددت زاخاروفا دعم بلادها مهمة انان الذي لاقت مقترحاته حول خطوات تطبيقية نحو الحل السلمي للأزمة السورية تأييد جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي .

وأشارت إلى أن روسيا كانت أول دولة قدمت مساعدات انسانية لسورية إضافة إلى تقديم الدعم وخاصة المالي للجنة الصليب الأحمر الدولية.

كما أكدت أهمية الزيارة التي قام بها بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية كيريل إلى سورية في تشرين الثاني الماضي في سياق الجهود الرامية لوقف تصعيد التوتر.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن بيان رئيس مجلس الأمن الدولي حول سورية المتخذ في 5 نيسان الجاري يتضمن دعوة إلى الحكومة السورية لأن تنفذ فورا وبصورة واضحة التزاماتها الناجمة عن الاتفاقات مع المبعوث الدولي الخاص كوفي أنان حول سحب القوات السورية من النقاط الآهلة الكبيرة ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة فيها حتى يوم 10 نيسان ويجب على جميع الأطراف بما فيها المعارضة أن توقف في غضون 48 ساعة من التاريخ المذكور أي عنف مسلح.

وأشارت الوزارة إلى أن البيان يؤكد أهمية نشر آلية رقابة فعالة وغير متحيزة تابعة للأمم المتحدة للإشراف على وقف العنف من قبل جميع الأطراف وفقا لخطة أنان.

وأضافت إنه ورد في البيان الإعراب من جديد عن الدعم الكامل للاقتراحات التي تقدم بها المبعوث الخاص لحل الأزمة السورية بصورة سلمية كما تضمن مناشدة لتنفيذها الفوري وبالحجم الكامل بهدف إطلاق حوار سياسي شامل بين الحكومة السورية والمعارضة.

وأوضحت الوزارة أن بيان رئيس مجلس الأمن يشير إلى أن مجلس الأمن يتوجه بنداء إلى السلطات السورية لضمان وصول المساعدة الإنسانية وأفراد طاقمها بصورة عاجلة وكاملة ودون عوائق إلى السكان المحتاجين ويدعو لهذا الهدف جميع أطراف النزاع للالتزام الفوري بفترة توقف إنسانية لمدة ساعتين يوميا وفقا لخطة أنان.

وأكدت الخارجية الروسية أن روسيا أيدت اتخاذ هذا البيان من منطلق أن تنفيذ اقتراحات أنان تتيح فرصة واقعية شريطة التعاون البناء من قبل جميع أطراف النزاع لاطلاق حوار كامل الأبعاد في سورية وإعادة الوضع إلى المجرى السلمي كما اعربت روسيا مجددا عن الاستعداد للتعاون الوثيق مع مهمة المبعوث الدولي الخاص بشأن الأزمة في سورية.

باحثة روسية: تفادي تطبيق السيناريو الليبي أو العراقي أو اليوغسلافي في سورية يعد انتصارا كبيرا

وقالت يلينا بونوماريفا الأستاذة في كلية السياسات المقارنة في جامعة موسكو للعلاقات الدولية إن النظام السوري فاز في المرحلة الاولى من المواجهة السياسية موضحة أن تفادي تطبيق السيناريوهات الليبية أو اليوغسلافية أو العراقية في سورية يعد انتصارا كبيرا.

وأضافت بونوماريفا في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إن التطورات الأخيرة في الملف السوري وخاصة المتعلقة بمهمة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية كوفي أنان تبعث الآمال بإيجاد الحل السلمي.

واستغربت الباحثة توجيه الدعوات إلى وقف إطلاق النار في الفترة الأخيرة إلى الحكومة السورية أكثر من المعارضة المسلحة مع أن خطة أنان تدعو جميع أطراف النزاع حكومة ومعارضة إلى وقف إطلاق النار.

وقالت إن الحكومة السورية عملت الكثير من أجل تنفيذ خطة أنان لكنها تساءلت هل يمكن اعتبار سحب الجيش من المدن التي تبقى فيها جماعات المعارضة المسلحة أمرا معززا للأمن


شام نيوز. سانا