الخارجية الفرنسية تدعو الى الاسراع في بدء عمل المراقبين في سورية

اعلن برنار فاليرو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية عن ضرورة مباشرة عمل لجنة المراقبين العرب في سورية بأسرع وقت ممكن.

وقال فاليرو يوم الاثنين معلقا على توقيع دمشق بروتوكول الجامعة العربية: " لقد اخذنا بعين الاعتبار توقيع سورية البرتوكول الخاص بارسال المراقبين. ومن المهم ان يبدأوا مهمتهم بأسرع وقت ممكن".

واعتبر فاليرو ان "دمشق لم تقم على مدار عدة شهور بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها واتخذت العديد من الخطوات لتمديد الوقت".

وقال ان "الرئيس السوري بشار الاسد فقد ، بالنسبة لفرنسا، شرعيته".

من جهته اعتبر رئيس مجلس اسطنبول برهان غليون توقيع دمشق على بروتوكول الجامعة العربية لارسال مراقبين الى سورية مجرد مراوغة.

واعلن غليون عقب ختام اجتماعات المجلس في تونس يوم الاثنين: "لا نرى شيئا سوى مراوغة"، متهما الجامعة العربية بأنها "أتاحت للنظام السوري التهرب من مسؤولياته". وقال: "نريد من الجامعة ان تأخذ مواقف اقوى".

وكان نبيل العربي امين الجامعة العربية قد علق على موقف المعارضة قائلا ان "الهدف (من المبادرة العربية) هو توفير الحماية للسوريين، والمعارضة يجب أن تكون سعيدة لذلك".

وتابع غليون بالقول إنه بانتظار رد فعل الجامعة العربية حيال ما قاله وزير الخارجية وليد المعلم بالنسبة للمبادرة العربية.

وانتقد غليون ما جاء في المؤتمر الصحفي للمعلم، مشددا ان "كلامه يدل على انه ليس في نيتهم (النظام السوري) تطبيق اي مبادرة، وبكلامه ان هناك مناطق آمنة واخرى لا، يهدد (المعلم) المراقبين قبل ان يأتوا. ما يحصل هو مجرد مراوغة".

وكان المعلم قد اعلن ان دمشق وقعت على بروتوكول الجامعة العربية لارسال مراقبين الى اراضيها بعد موافقة الجامعة على تعديلات سورية تحفظ السيادة الوطنية، مؤكدا "ان الحكومة السورية ستتعامل مع البعثة بكل جدية وموضوعية"، وان لجنة المراقبين "سترى بعينها المجموعات المسلحة التي تقتل الناس".

واعتبر غليون خلال مؤتمره ان "الثورة" في سورية لن تكون انتقامية، لافتا الى ان "الحكومة الانتقالية ستتشكل من كافة اطياف المعارضة بالتنسيق مع المؤسسات العسكرية".

وطالب بـ "حماية المدنيين"، واعلن ان الحكومة التونسية ستعترف بـ"المجلس الوطني السوري".

وأعلن: "غايتنا وقف القتل وحماية المدنيين والوسائل نناقشها مع حلفائنا واصدقائنا في الأمم المتحدة ومجلس الامن والجامعة العربية ونناقش ذلك بحسب الحاجة، وهناك فرضيات متعددة عن مراقبين دوليين واطلاق حرية تحرك الصحفيين والإستعانة بقوات ردع عربية" ، موضحا انه طرح مسألة تدخل مثل هذه القوات , وقال: "نحتاج إلى استخدام القوة ولو بشكل محدود ، وإذا اضطر الامر ربما نحتاج لزيادة استخدام القوة في مواقع محددة".

وأضاف: "نحن مستعجلون في تعبئة المجتمع الدولي هذا محور أول، والمحور الثاني هو التعاون مع الأمم المتحدة لتأمين هذه الحماية، مع محور "الجيش الوطني السوري الحر" بالإضافة إلى العقوبات الإقتصادية. فالنظام في طريقه إلى التصدع تحت هذه الضغوط ، وسواء أتانا الغيث من الخارج أو لم يأتنا فهناك تصميم لا نهائي من قبل شبابنا للقتال حتى النهاية".

وأشار في نفس الوقت الى انه "إذا طبق الأسد شروطنا سترجع الثورة السورية سلمية 100% ولن يعود هناك حاجة لاستخدام القوة".

ودافع رئيس مجلس اسطنبول عن قيام عناصر في المعارضة بحمل السلاح مبررا ذلك بالقول: "طبعا هناك عنف، ولكننا نرفض المساواة بين عدوانين، فهناك عنف وهناك دفاع عن النفس ضد العنف، هناك مسلحون بالأحياء ولكنهم حملوا السلاح لنفس الحاجة التي نقولها اليوم وهي حماية المدنيين" بحسب كلامه.

شام نيوز - وكالات