الخضير: الدابي أرجأ عودته للقاهرة 48 ساعة


أكد رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية السفير عدنان عيسى الخضير أن الفريق أول محمد أحمد الدابي رئيس البعثة سيعود من دمشق إلى القاهرة غدا للقاء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لإطلاعه على مجمل تطورات الأوضاع في سورية وتسليمه تقريره الثاني حول ما رصده المراقبون العرب ميدانيا على مدى شهر في مختلف المناطق السورية.

 
وقال الخضير في تصريحات صحفية اليوم إن الفريق الدابي أرجأ عودته للقاهرة 48 ساعة بعد تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية من يوم غد إلى بعد غد الأحد.
وأوضح الخضير أن أمين عام الجامعة العربية هو من سيرفع تقرير البعثة إلى اللجنة الوزارية المعنية لدراسته ورفعه مع عدد من التوصيات لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في نفس اليوم لاتخاذ القرار المناسب.

 


بدوره قال علي جاروش مدير الإدارة العربية بجامعة الدول العربية نائب رئيس غرفة عمليات البعثة إن هناك توجها عاما يرى التمديد لبعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية لمدة شهر آخر على أساس أن البعثة بدأت عملها تدريجيا في سورية وأن المهمة اكتسبت الزخم المطلوب خلال الفترة الأخيرة .
إلى ذلك كشف مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، عن وجود توجه عام للتمديد لمهمة بعثة مراقبي الجامعة في الأراضي السورية لفترة شهر إضافي، بعد انتهاء فترة عملها الأولى التي انتهت، مساء أمس الأول، خاصة في ظل ما اكتسبته البعثة من زخم خلال هذه الفترة .

 


وقال السفير علي جاروش، مدير الإدارة العربية بالجامعة، في تصريح له "إن كل المؤشرات الواردة من دمشق ومن عدد من العواصم العربية بعد التشاور في ما بينها هو أن يتم التمديد لبعثة المراقبين العرب في سوريا ومضاعفة عددهم إلى نحو 300 مراقب خاصة مع وجود إعلان من الحكومة السورية بالموافقة على التمديد ووجود رفض من عدد من العواصم العربية لفكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا وعدم إغلاق نافذة الحل العربي للأزمة السورية" .

ولفت جاروش إلى أن الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، رئيس البعثة، يرى أنه تحقق خلال الفترة الأخيرة الزخم المطلوب في عمل البعثة، بعد أن زاد أعضاؤها وانتشرت في عشرين موقعاً بمختلف المدن السورية، وبعد أن توفرت لها بعض الأجهزة والمعدات والترتيبات اللوجستية التي كانت تنقصها، إلا أنه استدرك قائلا: مازالت هناك حاجة لمزيد من التجهيزات والمعدات .
وأوضح جاروش أن الجامعة العربية أرسلت فور التوقيع على البروتوكول وفد مقدمة للتحضير للترتيبات اللوجستية والإدارية، وهو ما استهلك جزءاً من مدة الشهر الخاصة بالبروتوكول .


وحول ما قيل عن تفتيش أعضاء البعثة في مطار دمشق ومصادرة أجهزتهم وتفتيش غرفهم بالفندق، قال جاروش: "الحقيقة إن وسائل الإعلام، ولنكن أكثر دقة، إن بعض وسائل الإعلام موظفة لغرض تشويه الواقع وتغيير الحقائق التي تجري في سوريا، وهذا التشويه طال للأسف جامعة الدول العربية وبعثتها، وبثت هذه الوسائل أخباراً غير حقيقية عن عمل البعثة وعن رئيسها، وحتى عن بعض أفرادها، وهناك بعض وسائل الإعلام تستعمل التقنيات الإعلامية لإقناع المشاهد بما هو ليس صحيحاً" .
وفيما يتعلق بتفتيش البعثة في مطار دمشق، ودخول لغرف فريق التفتيش، أشار السفير على جاروش "هذا لم يحدث على الإطلاق، وهو أمر مختلق تماما" .

 


شام  نيوز. وكالات