الخطة الخمسية 11 تسعى لتحقيق عدالة توزيع الدخل والقضاء على بطالة الشباب

أكد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية سعي الحكومة خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة القادمة إلى تحقيق عدالة توزيع الدخل والقضاء على بطالة الشباب وبناء بنية تحتية متينة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة بين المحافظات وبناء الإنسان القادر على التعامل مع الاقتصاد الجديد
و أضاف الدردري خلال محاضرته بعنوان (الآفاق المستقبلية للاقتصاد السوري في الخطة الخمسية القادمة) ضمن فعاليات مؤتمر خريجي الجامعات والمعاهد الألمانية (أ بي دي) على مدرج الباسل بجامعة البعث في حمص : إن سورية أمنت خلال السنوات الماضية موارد بديلة عن النفط والزراعة لتحقيق التنمية من خلال إجراء تغييرات هيكلية في القطاع الضريبي وتحسين بيئة الاستثمار و تغيير الذهنية التي تعمل على إدارة الاقتصاد مشيرا إلى وجود بعض التحديات في مجال الطاقة والمياه والزراعة واستدامة الموارد البيئية والمائية المحدودة حيث سيتم الاعتماد على مصادر أخرى في الاقتصاد بعد تضاؤل دور الزراعة والنفط كمصدر أساسي له.
وأوضح الدردري انه سيتم خلال الخطة الخمسية القادمة إنفاق 700 مليار ليرة على التنمية البشرية و91 مليار ليرة للتخلص من الدوام النصفي في المدارس من خلال بناء مدارس جديدة وتجهيزها بكافة مستلزماتها وتنفيذ المناهج الجديدة في حين سيحتاج الإنفاق على أبنية التعليم العالي 80 مليار ليرة وعلى الزراعة والري 197 مليار ليرة سورية وعلى الصناعة التحويلية 70 مليار ليرة والاستثمارات في الخدمات الحكومية في التعليم والصحة 622 مليار ليرة وسيتم إنفاق 448 مليار ليرة على قطاع النقل والتخزين والمواصلات
وأكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الأكاديمي مع نخبة من المؤسسات والمنظمات الألمانية التي تعنى بشؤون التعاون الدولي ومتابعة الخريجين لافتا إلى دور المؤسسات والجامعات الألمانية في تفعيل التعاون وبخاصة ببرنامج بناء القدرات للمعيدين والموفدين إلى ألمانيا والذي يقارب عددهم 1000 موفد.
وأبدى بركات الرغبة الجادة لتوثيق التعاون المشترك الذي يخدم منظومة ومسيرة التعليم العالي ويحقق خططا وبرامج تطويرية هامة في مختلف المجالات الحياتية لافتا إلى ان سورية بمؤسساتها الأكاديمية والبحثية تتطلع إلى التعاون مع جميع الدول الصديقة في كل ما من شانه تبادل ونشر المعرفة وتسخيرها لتعزيز الحوار بين الشعوب.
بدوره أشار الدكتور عامر فاخوري رئيس جامعة البعث إلى أن جامعة البعث ترتبط باتفاقيات علمية يصل عددها إلى 138 اتفاقية كما ترتبط ب36 اتفاقية تعاون علمي مشترك مع الجامعات والهيئات الألمانية اغلبها مفعلة فضلا عن إقامة الجامعة 6 مؤتمرات دولية هذا العام مع الجانب الألماني.
وقال فاخوري انه زار جامعة البعث في إطار التبادل الطلابي القائم 32 طالبا وطالبة ألمانية من جامعات مختلفة إضافة إلى احتضان الجامعة لعدد من المقرات الرئيسية لهيئات ألمانية تعمل على تنشيط عمل الخريجين وترعاها وزارة التعاون الخارجية الألمانية.
من جانبه أكد السفير الألماني بدمشق الدكتور اندرياس راينيكيه أهمية التعاون العلمي الساعي إلى تعميق الصداقة بين البلدين داعيا إلى ضرورة تواصل هذا التعاون وخاصة العلمي بين الجامعات السورية والألمانية وذلك عبر التعاون المثمر الذي يسهم في خلق أجيال منفتحة وقادرة على مواصلة مسيرة التقدم .
ولفت الدكتور عبد الغني ماء البارد رئيس هيئة سادو الألمانية في سورية إلى ان الفعاليات الاقتصادية السورية الالمانية المشتركة والتواصل بين المؤسسات العربية والأجنبية يسهم في تحقيق منظومات مجتمعية هامة مبينا ان حجم التعاون بين سورية والمانيا افرز وجود مكاتب في سورية لتلك الهيئات تدعم الطلبة ومسيرة التقدم الاقتصادي من خلال تقديم الخبرات والمشورات .
وتحدث ماء البارد عن عدد من الأهداف التي وضعتها سادو وأهمها التوسع في نشر اللغة العربية للطلاب الألمان والمغتربين السوريين في المانيا ونشر اللغة الألمانية في سورية ونقل التقانات من خلال البحث العلمي مع الجامعات الألمانية بالإضافة إلى التركيز على ضرورة التعاون الإعلامي الذي يجب ان يتم بين الأدباء والكتاب والصحفيين الألمان والسوريين والذي يحقق نهضة نوعية في مختلف المجالات.
شام نيوز- سانا