الخطيب: لا تغير في أعداد اللاجئين..والتمويل انخفض للنصف

شام إف إم – خاص:
قال الناطق الرسمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فراس الخطيب، في برنامج البلد اليوم على "شام إف إم"، إن عدد الاجئين لم يتغير منذ أكثر من خمسة أعوام، لافتاً إلى أن هناك مجتمعات مضيفة لللاجئين تكاد تكون مثالية، وأخرى لا تتعامل معهم بشكل لائق.
وتابع الخطيب "تدعم المفوضية عالمياً أكثر من 87% من اللاجئين، حيث بلغ العدد العالمي لللاجئين 42 مليون لاجئ، والسوريين منهم 5 مليون خارج البلاد".
ولفت إلى أن اللاجئين بالوضع الطبيعي يندمجون بالمجتمعات المحلية، ويسكنون البيوت والمباني، أي أن هذا الأمر يعتمد على سياسة كل دولة في تعاملها مع اللاجئين، وحسب المنطقة المستقبلة لهم، ضمن جغرافية هذه الدولة، وأوضح أن الغالبية العظمى منهم تعيش بالوضع الطبيعي متلقين الدعم من المفوضية من أجل المعيشة.
وأوضح الناطق الرسمي للمفوضية، أن مخيم الزعتري في الأردن، يضم قرابة 70 ألف لاجئ سوري، وهو يعتبر أكبر المخيمات، فيما ذكر أن نسبة الأطفال بين اللاجئين وصلت إلى 50% في ظل الأزمة السورية، حيث تقدم المفوضية لهم ولكل اللاجئين في العالم مساعدات مالية، بدل إيجار، بدل تعليم، وتحاول تأمين دخول مجاني للمدارس لكل الأطفال.
بينما قال الخطيب إنه في حالات النزوح الداخلي، تقدم المفوضية مساعدات مثل المواد الغذائية، أدوات مطبخ، فرشات، لحافات وشوادر بلاستيكية، وأيضا تقدم في الشتاء ملابس شتوية وبطانيات خاصة، بالإضافة لأكياس النوم.
وأوضح الخطيب، أن رفض اللاجئين مجتمعياً في المنطقة المضيفة، هو من التحديات القائمة دائماً، حيث ينظر لللاجئ كمصدر تهديد اقتصادي وأمني، ولكن بالواقع هو لا يشكل تهديد لأي أحد في أي مكان.
إلى جانب ذلك، ذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقدم الدعم للدول المستقبلة لللاجئين في حال فقرها، حيث توزع المساعدات للمجتمع المحلي كما لللاجئين، من أجل تخفيف هذا العداء المحتمل.
وحول مخيم الركبان قال الخطيب، "إن لهذا المخيم حالة خاصة، حيث يضم من 50 لـ 55 ألف سوري يعيشون في ظروف صعبة، بسبب ضعف الإمدادات كالماء والغذاء"، وأكد سعي المفوضية بالتعاون مع الحكومة السورية للوصول إلى هذا المخيم الحدودي، لتوصيل المساعدات الغذائية.
وأوضح الناطق الرسمي للمفوضية أنه خلال سبع سنوات من الأزمة، بلغ عدد النازحين 6 مليون و150 ألف نازح داخلي، توزعوا على كل المحافظات، تأتي حلب على رأس القائمة، تليها دمشق وريفها، ويعيشون إما بمراكز إيواء، أو مباني حكومية كالمدارس أو أي مبنى يقدم من الحكومة.
وقال الخطيب: "محافظتي الرقة ودير الزور شهدوا خلال المعارك الأخيرة نسبة نزوح أكبر، حيث لجأ البعض إلى المخيمات القريبة مثل الركبان ومبروكة في الرقة".
وفي الحديث عن حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، ذكر الخطيب بعض مهام المفوضية خلال هذه الحملة، وخصّ بالذكر الأطفال حيث قال "التركيز على حماية الأطفال في المرحلة الأولى من حياتهم مهم جداً"، ولفت إلى أن المفوضية تقوم بحملات توعية لكل شرائح المجتمع، من خلال أكثر من 16 شريك تنموي مثل الهلال الأحمر السوري والأمانة السورية.
وأشار الناطق الرسمي للمفوضية إلى أنه خلال عام 2017، ومن خلال مراكزها الـ78، قامت بتقديم حوالي 2 مليون ونصف استجابة لللاجئين، كما تساعد أصحاب المهن والراغبين بالعمل على الحصول على مستلزماتهم.
كما تقدم المفوضية المساعدة للنازحين الراغبين بالعودة لمنازلهم وإعادة بناءها، حيث تقدم لهم مواد كالخشب والزجاج ومواد الصيانة، أو تقوم فرق الصيانة التابعة للمفوضية بالمساعدة.
إلى جانب ذلك، لفت الخطيب إلى قيام حملة "شتاء الآن" والمستفيد منها مليون سوري، حيث تم تقديم نصف المساعدات لحد الآن، بينما يوجد عجز بالتمويل، حيث انخفض التمويل لل50% من قبل الدول المانحة، ما أدى لتركيز المفوضية على اللاجئين الأشد حاجة والأكثر ضعفاً.
وأضاف "تتوجه المفوضية إلى جمهورها من خلال الجمعيات والشركاء، حيث في كل محافظة جمعيات أو منظمات لها تواجدها على الأرض، بينما وظيفة المفوضية هي تقديم الدعم والإمدادات لتوزيع المساعدات".
وأكد الخطيب على أن خروج أو عودة اللاجئين إلى بلادهم هو قرار طوعي مرتبط بالأسرة وأمنها واقتصادها، ولا تتدخل المفوضية بهذا الشأن، بل تقدم المساعدات لكل المحتاجين.
وختم حديثه بقوله "إن المفوضية تساعد كل النازحين، وهذا تحدي كبير في وقت نقص التمويل للمفوضية، ولكننا ماضون في هذه المهمة".