الخلاف القطري الإماراتي يكشف تعامل «الأورينت» مع «إسرائيل»

شام إف إم – يزن كلش
"إسرائيل" أو بيت الدعارة كما كان ولايزال يصفها غسان عبود مالك ومدير قناة «الأورينت» المعارضة الموجودة في الإمارات، باتت ملجئاً مستساغاً له لكونه أول الراقصين مع غانيات البيت، بعكس من أراد الدخول لكنه خاف من أيراه أحد.
هذه الرقصة كشفت بتحقيق أعدته صحيفة «العربي الجديد» المرؤسة من قبل عضو الكنيست الاسرائيلي السابق عزمي بشارة ومدعومة من قطر، حيث نشرت له تعليقات مسربة كانت منشورة على «الفيسبوك» ضمن مجموعة مغلقة للقناة، وجه فيها عبود مراسلي قناته بضرورة تقديم تقديرات بشأن برنامج «حسن الجوار» الإسرائيلي، الذي أعد لمساعدة السوريين في الجنوب السوري.
ومن ضمن منشوراته على مجموعة «أورينت نيوز»: "أطلب من مراسلي الجنوب وخصوصا درعا والجولان تقدير موقف، يشمل الكتائب العاملة في المنطقة وعلاقةَ الناس معها، ودورَ إسرائيل على عدة تقارير خلال الأيام الثلاث التالية من تاريخ كتابة المنشور".
كما أنه رد على أحد المراسلين المدعو معتصم، فقال: "كما سبق وقلت مصالحهم حماية أمن شمال "اسرائيل" عبر وجود جار لا يشكل تهديداً عليهم، كما أنهم لا يريدون وصول أعداء أقوياء بالقرب منهم كإيران أو روسيا".
وأضاف عبود في أحد منشوراته على المجموعة المغلقة، "معظم الإسرائيليين من أصول عربية"، متابعاً أن "سياسة التعمية على العلاقة مع إسرائيل بوجهة نظره كارثة على شعوب المنطقة".
وفي أحد المنشورات أيضا قال إن: "العلاقة مع اسرائيل تتبلور يوماً بعد يوم وربما يكون إيجاد قاسم مشترك مع الإسرائيليين للتعايش هو أساس المرحلة المقبلة".
ولا بد من التنويه إلى أن البرنامج التابع لجيش الإحتلال بحسب الصحيفة، سعى إلى عقد شراكات مع مؤسسات دولية، منها الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود، من أجل تفعيل «حُسن الجوار» في جنوب سورية، غير أن المؤسستين رفضتا التعاون معهم بسبب إدارة البرنامج المباشرة من قبل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إلا أن قناة «أورينت» بفرعها الإنساني على حد زعمهم لم تتوانى عن تصوير مشاهد لدخول المساعدات ومتابعة البرنامج الإسرائيلي، الأمر الذي دفع بالعديد من الصحف والمواقع العربية بكتابة مواد حول ما يجري ليصفو عمل القناة بأنه تطبيع بغطاء إنساني.
وتجدر الإشارة إلى أن كيان العدو لم يتوانَ عن تقديم المساعدات للفصائل المسلحة ومساندتهم بغطاء الإنسانية طيلة سنوات الحرب في سورية، لكن أزمة الخليج كشفت علاقات من نوع أخر بين "اسرائيل" ووسائلِ إعلام المعارضة.