الخلاف بين بكين وطوكيو يتصاعد: شركتان يابانيتان توقفان عملهما في الصين

تصاعد الخلاف بين الصين واليابان حول جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وأعلنت شركتا «كانون» و«باناسونيك» اليابانيتان،  ، تعليق العمل في مصانعهما في الصين، وسط تصاعد المخاوف بسبب التظاهرات الحاشدة المعادية لطوكيو في ثاني اكبر اقتصاد عالمي. 
ودعا وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، في طوكيو قبل الانتقال إلى بكين، «جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس». وأعلن أن الإدارة الأميركية ملتزمة بتعهداتها المنصوص عليها في المعاهدة مع اليابان، إلا أنها لا تنحاز إلى أي جانب في ما يتعلق بالسيادة على الجزر. وجرت تظاهرات واسعة مناوئة لليابان، اتسم بعضها بالعنف، في الصين بسبب الخلاف على الجزر، التي تؤكد كل من اليابان والصين أحقيتها فيها. 
وتعهدت بكين بحماية المواطنين اليابانيين والممتلكات، وحثت المحتجين المعادين لليابان على التعبير عن أنفسهم «بطريقة منظمة وعقلانية وقانونية» بعد تظاهرات حاشدة في عشرات المدن الصينية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي إن الأمر متروك لليابان لتصحيح سبلها وان اتجاه التطورات في يدي طوكيو الآن. 
وأعلنت شركة «كانون» لصناعة الكاميرات وأجهزة الكومبيوتر انها علقت عملياتها في ثلاثة مصانع في جنوب وشرق الصين «لضمان سلامة جميع موظفينا العاملين هناك». أما «باناسونيك» فأعلنت تعليق أعمالها في مصنع في كينغداو في شمال شرق الصين «للوقت الحالي» بعد نشوب حريق. وقال متحدث باسم «سيفن اند آي»، أكبر سلسلة تجزئة يابانية، إن الشركة ستغلق 13 من متاجرها و197 من متاجر «سيفن -اليفن» في أنحاء الصين. 
وتعد الصين اكبر شريك تجاري لليابان، ويأتي وقف عمليات الشركتين بينما حذرت وسائل الإعلام المتحدثة باسم الحزب الشيوعي الصيني من ان الاقتصاد الياباني يمكن ان يعاني لمدة 20 عاما اذا اختارت بكين فرض عقوبات عليها بسبب الخلاف على الجزر. وترتبط الصين واليابان بعلاقات تجارة وأعمال قوية، حيث تستثمر العديد من الشركات اليابانية في الصين، وبلغ حجم التجارة الإجمالي 342 مليار دولار العام الماضي، طبقا لأرقام صينية.