الخيمي يدعو الجالية في لندن لدعم مسيرة الإصلاح

 

دعا السفير السوري لدى المملكة المتحدة سامي الخيمي في رسالة وجهها إلى الجالية السورية في المملكة إلى دعم مسيرة الإصلاح التي تنتهجها الحكومة السورية، مؤكداً أن الأمور تتجه نحو الهدوء في البلاد.

جاء ذلك في وقت أدان فيه المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية في رومانيا الأعمال الإرهابية التي تشهدها بعض المحافظات السورية، مؤكداً دعمه لسورية بقيادة الرئيس بشار الأسد والعملية الإصلاحية التي يقودها.

في الغضون أكد مدير مركز الدراسات الأميركية والعربية في واشنطن منذر سليمان أن هم واشنطن لا ينصب على السياسة الداخلية السورية وأن المطلوب أميركياً من سورية هو التخلي عن دورها في محور الممانعة.

وقال الخيمي في رسالة وجهها إلى الجالية السورية في بريطانيا أول أمس: إن «الأمور تتجه نحو الهدوء في الوطن، وهو عزيز علينا جميعاً، ووحدته الوطنية وتماسكه ومواقفه الشجاعة تبقى أمراً أساسياً ينعكس على كل مواطن سوري من أجل دعم مسيرة الإصلاح التي تنتهجها الدولة وفي مقدمة أهدافها مكافحة الفساد وضمان حرية المواطن وقدرته على التعبير».

ونقلت وكالة «يو.بي.آي» عن الخيمي قوله: «لقد أثرت الأحداث الأخيرة في وطننا الحبيب على تواصلنا المعتاد.. والسفارة مستمرة في تقديم خدماتها القنصلية والاجتماعية لجميع أفراد الجالية، وهي في ذلك تسعى كعادتها لتسريع وتسهيل جميع معاملات السوريين المقيمين والبريطانيين من أصل سوري».

وأضاف: «من واجبنا جميعاً أن ندعو أصدقاءنا البريطانيين إلى التعرف على الوجه الحقيقي المشرق لسورية، هذا البلد الجميل الذي يجمع كل من زاره منهم على أنه خير بلدان الشرق الأوسط وأكثرها حضارة».

واعتبر أن السفارة السورية في لندن «واجهة الوطن في المملكة المتحدة وكانت مثالاً لحسن التعامل مع الجالية ومع المجتمع البريطاني، ويبقى واجب كل منا حمايتها من أي تطاول أو إهانة تسيء إلى سمعة الوطن».

من ناحية أخرى، أكدت السفارة السورية في بوخارست أن رئيس المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية والمدير في معهد العلاقات الدولية والتعاون الاقتصادي الروماني البروفيسور أنطون كراجا سلم السفارة صباح الخميس الماضي رسالة تأييد وتضامن مع سورية وقيادتها في ظل الأحداث التي تشهدها بعض مناطق القطر، وتم نشرها في عدد من المواقع الالكترونية.

وفي بيان خاص لصحيفة «الوطن»، قالت السفارة: إن الإعلان الختامي للاجتماع أعلن أن المجتمع الفكري في رومانيا وأمام حملة إعلامية من الأكاذيب والتضليل والتلاعب بشأن الأحداث التي وقعت في سورية، أعلن «تضامنه مع الشعب السوري ودعمه لوحدة الجمهورية العربية السورية الإقليمية كما هو منصوص عليها في القانون الدولي وجميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بأراضي الجولان جزءاً لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية».

وأدان الإعلان «الأعمال الإرهابية التي شهدتها محافظات درعا واللاذقية ودمشق، ونؤكد دعمنا لحكومة الرئيس بشار الأسد الممثل القانوني والشرعي للشعب السوري. ونؤيد التدخل القانوني والشرعي من قوات الأمن السورية ضد الهجمات الإرهابية من أجل حماية حياة وممتلكات الشعب السوري».

في سياق مرتبط، قال الباحث منذر سليمان: إن المطلوب أميركياً من سورية هو تخليها عن دورها في السياسة الإقليمية وإن جل هم واشنطن لا ينصب على السياسة الداخلية السورية بل تنفيذ جميع الطلبات المقدمة إليها سابقاً لتتخلى عن محور الممانعة.

وأضاف سليمان في تصريح متلفز: إن دور وموقع سورية سواء فيما يتعلق بملفات فلسطين أو لبنان أو الصراع العربي الإسرائيلي عموماً هو المستهدف، مشيراً إلى وجود دعوات واضحة لضرورة تخلي دمشق عن محور الممانعة.

وأوضح، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن الهدف من العقوبات الأميركية على سورية هو ممارسة ضغط معنوي وسياسي كبير عليها لتعديل سياستها الخارجية.

 

شام نيوز- الوطن