الداخلية تدعو من غادروا منازلهم للعودة والى الحصول على ترخيص للتظاهر

دعت وزارة الداخلية المواطنين الذين اضطروا مرغمين إلى مغادرة منازلهم هرباً من جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة سواء إلى مناطق أخرى داخل القطر أو إلى دول مجاورة للعودة إليها وعدم الالتفات إلى الدعايات والأخبار المضللة التي يسعى مروجوها لاستدامة أمد الأحداث في سورية.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها اليوم تلقت سانا نسخة منه أنها ستبذل ما بوسعها من جهود لتأمين العائدين مشيرة إلى أن مؤسسات الدولة ستساعدهم في ترميم الأضرار التي لحقت بمنازلهم خلال محاولات المجموعات الإرهابية المسلحة نشر الفوضى في مناطقهم.
كما دعت الوزارة المسلحين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين إلى تسليم انفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز للشرطة ليتم الإفراج عنهم ووقف التبعات القانونية بحقهم.
من جهة أخرى أكدت الوزارة أن التظاهر السلمي //حق كفله القانون//.
ودعت الوزارة في بيان مقتضب تلقت سانا نسخة منه المواطنين //إلى التقيد بالقانون الناظم له وعدم التظاهر إلا بعد الحصول على ترخيص من الجهات المختصة وفقاً لقانون التظاهر السلمي حرصاً على ضمان سلامة المواطنين وممارسة هذا الحق بشكل حضاري//.
الشعار يدعو الضباط للاستعداد الدائم واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن المواطنين
في سياق متصل تركز اجتماع اللواء محمد الشعار وزير الداخلية مع قادة الشرطة بالمحافظات ومديري الإدارات المركزية ورؤساء وحدات قوات حفظ الأمن والنظام اليوم على مناقشة الآليات اللازمة لتطوير واقع عملهم والإجراءات اللازمة لضمان أمن المواطنين السوريين العائدين الى بيوتهم ممن اضطروا إلى مغادرتها رغماً عن إرادتهم نتيجة الأعمال التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة.
ودعا الوزير الشعار الضباط إلى اليقظة والاستعداد الدائم لمواجهة كل التحديات ومنع أي اعتداء تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة ضد المدنيين وعناصر حفظ النظام والقوات المسلحة والممتلكات الخاصة والعامة أو استغلال هذه المجموعات الإرهابية للمرحلة الراهنة في ظل التزام الحكومة بوقف المهام الذي بدأ منذ اليوم مشيرا بهذا الصدد إلى التصعيد الإجرامي الذي مارسه الإرهابيون خلال مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية.
وشدد الوزير الشعار على ضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بعمل فروع وأقسام الأمن الجنائي بالمحافظات ومنع تكرار حالات السطو والسرقة وأعمال النهب التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة والكشف عن المجرمين مشيرا الى أن الأعباء والمهام المتزايدة في العمل الشرطي تتطلب المزيد من العمل الدؤوب والتدريب والتأهيل والمراجعة المستمرة للعمل وتقييم الأداء لتلافي الأخطاء والاستفادة من التجارب السابقة لتجاوز السلبيات وتعزيز الإيجابيات وذلك من خلال اعتماد خطط عمل وبرامج تواكب التطورات وتفتح المجال واسعاً أمام تعاون المواطن مع رجل الشرطة لما فيه خير ومصلحة المجتمع.
كما طلب وزير الداخلية إلى الضباط التركيز على تنظيم قوات حفظ النظام وفق هيكلية مدروسة تسهم في أداء المهام المنوطة بها بالشكل الأفضل والكشف عن مواطن الخلل ومعالجتها مؤكداً أن الوزارة لن تدخر جهدا في تأمين كافة مستلزمات الخدمة اللازمة على مختلف الصعد.
وقدم وزير الداخلية للضباط عرضا عن مجريات الأحداث التي تمر بها سورية وأبعاد المؤامرة والحملات التحريضية التي تقودها جهات خارجية للنيل من أمن واستقرار سورية نتيجة مواقفها الوطنية والقومية ورفضها للاملاءات وسياسة الهيمنة والضغوط داعياً الضباط إلى إدراك حجم المهام والمسوءوليات الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة لمواجهة كل التحديات ومنع أي محاولة للعبث بأمن الوطن والمواطن.
وأكد الوزير الشعار أن سورية ستستعيد حالة الأمن والاستقرار وتخرج من الأزمة أقوى مما كانت بفضل وعي شعبها وتمسكه بوحدته الوطنية والتفافه حول قيادة الرئيس بشار الأسد موضحاً أن الأعمال التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من قوى خارجية تريد الشر لسورية بعيدة كل البعد عن أخلاق وقيم الشعب السوري.