الدراما.. اقتصاد الظل

الدراما.. اقتصاد الظل

اقتصادية

الإثنين,٠٤ تموز ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم

سلامات

ليس مبالغة القول إن الدراما السورية واحدة من الأنشطة الاقتصادية التي لا يعرف عنها شيء. وعلى ذلك فهي قد تكون أقرب إلى اقتصاد الظل منه إلى الاقتصاد المنظم.
فمثلاً، هل يعرف أحدكم حجم الناتج المحلي الإجمالي لهذه الصناعة، كي يتاح تقيم أدائها بشكل صحيح وموضوعي.
هل هناك تقديرات عن عدد فرص العمل، التي توفرها هذه الصناعة بشكل دائم أو موسمي؟ وما هي مستويات الأجور والرواتب الممنوحة؟
ما إجمالي أرباح هذه الصناعة سنوياً؟ وكم تدفع سنوياً من رسوم وضرائب لخزينة الدولة؟
وما حقيقة مساهمات رأسمال الأجنبي فيها؟
إذا كنا نريد إجراء تقييم موضوعي لهذه الصناعة ومستقبلها، فإنه لا يكفي مناقشة المحتوى أو جودة المنتج، فالوقوف على حقيقة المؤشرات الاقتصادية ومناقشتها لا يقل أهمية.
وأعتقد أن المسألة الاقتصادية كانت السبب المباشر في غياب شركات إنتاج، شكلت لفترة وجهة إنتاجية مهمة، والمسألة الاقتصادية هي السبب أيضاً في ظهور شركات جديدة حالياً.
مع ظهور المنصات الإلكترونية وتوجهها لإنتاج محتوى درامي متحرر من قيود سياسية واجتماعية، تصبح مسألة مراجعة واقع هذه الصناعة ضرورة ملحة، وإلا فإن مصيرها سيكون كحال مؤسسات الإعلام التقليدي، التي فقدت جزءاً ليس بالقليل من جمهورها.
دمتم أنتم أبناء هذه الأرض بكل خير