الدردري: التنمية الريفية محور أساسي هام في الخطة الخمسية الحادية عشرة

أكد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية أن التنمية الريفية تعد محوراً أساسياً هاماً يتم التركيز عليه خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة لتحقيق التنمية المجتمعية ومواجهة التحديات التي تواجهها.
ودعا الدردري خلال ورشة العمل التي اقيمت أمس في حلب بالتعاون بين هيئة التخطيط الاقليمي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة "ايكاردا" - حسب وكالة الانباء السورية- دعا إلى وضع تصورات مفصلة وتخطيط إقليمي دقيق لتأطير التنمية الريفية في سورية والاستفادة من خبرات مركز "ايكاردا" لتطوير أساليب التنمية الزراعية وإيجاد الصيغ المثلى لتقديم الدعم الزراعي.
بدوره لفت المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب إلى أهمية العمل على الارتقاء بالريف من خلال التنمية الريفية المجتمعية والاقتصادية وإيجاد الظروف المناسبة لتعزيز العمل الزراعي والإسهام في زيادة الناتج القومي.
من جهته استعرض الدكتور عرفان علي رئيس هيئة التخطيط الإقليمي واقع البحث العلمي الزراعي والابتكار ودوره في الاقتصاد الزراعي في سورية مبيناً أن التخطيط الإقليمي حدد أهدافه العملية بإيجاد تخطيط تكاملي يوجه ويترجم السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لكل ما يتعلق بالإنسان والمكان والبيئة وفق منهج علمي شامل.
وأوضح علي أن استراتيجية عمل هيئة التخطيط الإقليمي تقتضي الاستفادة من الأبحاث التي تنفذها الوزارات والمراكز البحثية والأكاديمية ومنها مركز "ايكاردا" لوضع الخطط الإقليمية المناسبة بهدف تحقيق التنمية ورفع المستوى المعيشي للريف.
وأشار الدكتور محمود الصلح مدير عام مركز "ايكاردا" إلى حرص المركز على تطوير التعاون مع البرامج البحثية الوطنية بالعالم بشكل عام ومع البرنامج السوري بشكل خاص لتكون رافداً أساسياً للمؤسسات الوطنية من حيث تأمين البذار المحسن العالي الإنتاج والمتأقلم مع الظروف الناتجة عن التغير المناخي إضافة للتعاون بشكل علمي متطور من أجل تحسين منهجية ادارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام.
وتحدث المشاركون في الورشة عن بدائل السياسات التي تعزز تأثير الأبحاث الزراعية على التنمية الريفية وعن تحديات زيادة انتاج الغذاء باستخدام كميات أقل من المياه وخارطة الأقاليم الزراعية المناخية في سورية ودورها في التخطيط الإقليمي والتغيرات المناخية والتنمية الاقليمية وخيارات وسياسات التكيف وتقييم الأثر.
بعد ذلك تم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة التخطيط الاقليمي ومركز "ايكاردا" لوضع سياسة زراعية وخلق تنمية ريفية وإدارة متكاملة للموارد المائية في سورية حتى العام 2025.
وقال رئيس هيئة التخطيط الاقليمي ان وضع هذه السياسة يتطلب مسارين لهيئة التخطيط الاقليمي الأول هو الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي والثاني الخطط الإقليمية السورية مبيناً أنه سيكون هناك تعاون مدته 3 سنوات يتيح إصدار الإطار الوطني وتدريب الكوادر المحلية والإسهام في تأسيس المرصد الإقليمي واستخدام المحاكاة في إنجاز التوقعات المستقبلية.
يذكر أن مركز "ايكاردا" أقيم في سورية وفقا للقانون رقم 22 الصادر عام 1977 وتبلغ مساحته 946 هكتاراً ويعمل فيه أكثر من 821 باحثاً وعاملاً من 45 جنسية مختلفة.