الدردري يتعهد: سندفع الغالي والرخيص من أجل توفير فرص العمل للشباب

أكد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية خلال ملتقى رجال الأعمال السوري القطري الذي عقد أمس أنه يجب أن نحاسب أنفسنا في كل عام و نسألها ماذا أنجزنا وماذا لم ننجر؟.. مشيرا إلى أن توقيت إطلاق مجلس الأعمال السوري القطري كان جيدا جدا متسائلا  لماذا التوقيت جيد ؟ لأننا نبدأ مرحلة جديدة في العمل الاقتصادي في سورية وسأقول للأخوة القطريين بأن هناك إمكانيات كبيرة أمام القطاع الخاص كما أننا بحاجة إلى استثمارات خاصة سورية وعربية ودولية تصل إلى ألفين و400 مليار ليرة سورية خلال السنوات الخمس القادمة والحكومة ستضخ خلال هذه الفترة حوالي 2000 مليار ليرة سورية ستقسم على عدة نواحي منها 700 مليار ليرة سورية على البنى التحتية ومثلها على قطاع التنمية البشرية ومبلغ مماثل أيضا على القطاع الإنتاجي منها 404 مليار ليرة سورية على الري والزراعة فقط ، إذا نحن مقبولون على أرقام حكومية استثمارية  كبيرة جدا لم يشهد لها الاقتصاد السوري المعاصر وهذه الأرقام الاستثمارية العامة تحتاج إلى أرقام مماثلة أو أكثر منها من الاستثمارات الخاصة كي تحقق المرجو منها للاقتصاد السوري من الانتقال من مرحلة الإصلاح المؤسساتي ومرحلة إصلاح السياسات الاقتصادية إلى مرحلة التوظيف الفعال والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها اقتصاد السوق".
وأضاف الدردري :" هذا على المدى المتوسط للسنوات الخمس القادمة إذ أن الحكومة وضعت خلال الفترة القليلة الماضية جملة من القرارات الهامة مثل إلغاء الرسوم الجمركية بالكامل على مدخلات البند الصناعي بالإضافة إلى صندوق تنمية الصناعة الذي أصبح موجودا في رئاسة مجلس الوزراء وتفعيل صندوق تنمية الصادرات وتشجيعها".
وقال أيضا :" توفرت لنا اليوم أرقام مؤكدة تشير بوضوح إلى أن الإقبال على الاستثمار في سورية بمختلف المجالات خلال العام الماضي مقارنة بعام 2009 كانت أكثر من 40%، أما في بعض القطاعات مثل المدن الصناعية كانت أكثر من 100% أما السياحة فقد تجاوزت 40% وفي الاستثمار بالمرسوم رقم 8 تجاوز 46% بالمشاريع المشملة والأرقام الأولية للميزان التجاري للعام الماضي تشير إلى عودة تحسّن الصادرات غير النفطية في سورية بعد أن تأثرت صادراتنا سلبا بالأزمة المالية العالمية ."
ونوّه الدردري قائلا :" إن هذه الأنباء تشير إلى أننا على الطريق الصحيح و لكن هذا الطريق طويل و كل ما قمنا به الآن هو الخطوات الأولى لمسيرة طويلة فما زال أمامنا تحديات ومشكلات، و سنتفاءل بالشباب السوري الذي يملك القدرات على العمل والإخلاص ونقول لهم بأنهم سيجدون فرص عمل خلال السنوات القليلة الماضية، وهذا هو هدفنا الرئيسي الذي يدور حول تشغيل المواطن السوري بعمل كريم وبدخل كريم ومستعدون لبذل الغالي والرخيص من أجل الوصول إلى هذا الهدف، كما يجب أن ننجز بيئة استثمارية تحقق تنفيذ سريع و فعّال لكل المشاريع التي تشمل بالإضافة إلى تسهيل عمل المستثمر و تبسيط الإجراءات، كل هذا العمل يجب أن نقوم به وسنقوم به ".
وأضاف الدردري :"هذه ليست أحلام أو أمال من الهواء بل هذه أرقام تحققت خلال السنوات الخمس الماضية ، هي ليست كلمات بل هي أموال وقوانين توضع من أجل هذه الإجراءات."
من جانب أخر بيّن غازي عياش رئيس مجلس الأعمال السوري القطري أهمية الاستثمارات التي تشهدها سورية وطبيعة التطوّر الاقتصادي الذي تجلى بتشكيل مجموعة من الهيئات وصدور العديد من التشريعات التي ساهمت في تحقيق نمو اقتصادي سريع في حين أشار محمد باهر عبد الحق الرئيس التنفيذي لشركة الهيثم لتنظيم المعارض والمؤتمرات إلى أن الاستثمارات القطرية في سورية والتي تفوقت على غيرها من الاستثمارات العربية منوّها إلى أنها استثمارات لا يستهان بها و ذات تنوع كبير في قطاعات حيوية مثل شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري وبنك قطر الوطني والشركة السورية القطرية القابضة وغيرها .