الدوحة تحتضن ملتقى الكاتبات العربيات تحت شعار «نون والقلم»

 

التأم مساء أمس جمع الكاتبات العربيات في ملتقاهن الثالث بفندق فريج شرق في العاصمة القطرية الدوحة.
وأكدت الدكتورة هدى النعيمي المنسق العام للملتقى أن مشاكل النساء العربيات والمبدعات منهن على وجه الخصوص، لا يحلها ملتقى ولا عشرات الندوات والمؤتمرات.
وأكدت المتحدثة أننا لا نعيش بين ثقافتين فقط حديثة وقديمة، بل بين ثقافات متعددة، قربت البعيد وأدنت ما كان خارج نطاق التفكير التقليدي للأمهات، وفرضت على كاتبات اليوم البحث عن مقاربات جريئة تختلف عما كان سائدا، وطرحت عليهن أسئلة عديدة من شأن هذه الملتقيات أن تجد بعض أجوبتها، وأنه من خلال الحوار الخلاق وحده تعثر الباحثات عن معرفة متوازنة على بعض الأجوبة والحلول، التي تنعكس إيجابا على مجتمعات تتلهف للنهوض واللحاق بركب التقدم والتحضر، وتعرف أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بالتعليم والتثقيف والمثابرة.
وحيت الكاتبة السورية أنيسة عبود في كلمة باسم الملتقى قطر، لاحتضانها ملتقى الكاتبات العربيات في نسخته الثالثة، وقالت بالمناسبة: «وإذ نلتقي في الدوحة الآن.. من دمشق وبيروت وعمان والقاهرة والكويت والبحرين والمغرب والرياض وتونس والجزائر وموريتانيا واليمن وكل الأقطار العربية.. فلأن اللقاء يحمل أكثر من مغزى وأكثر من هدف؛ إذ يتم التواصل وكسر الحدود، ويتم التوكيد على أهمية المرأة وأهمية دورها الثقافي والتنويري والتجديدي في مجتمع أبوي يسعى للنهوض من غفوته».

من جهته، أبرز الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكوراي وزير الثقافة والفنون والتراث في قطر أن هذا الملتقى الاستثنائي يحدث لأول مرة في الدوحة الوارفة الظلال، وأنه يشرفها أن ترحب بأخواتها من العرب.
وشدد رئيس اللجنة العليا لاحتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010، أنه لا ثقافة بدون تنمية، مشددا على أن التنمية بدون ثقافة ليست عرجاء فحسب، بل هي تنمية فاشلة.
تحضر الملتقى ثلاثون أديبة من مختلف أقطار العالم العربي، بينهن الكاتبة العراقية أنعام كجه جي، والكاتبة المصرية إقبال بركة، ومن الأردن تشارك الروائية سميحة خريس، ومن الجزائر الأديبة والوزيرة السابقة زهور ونيسي، ومن المغرب الشاعرة وفاء العمراني، أما من الخليج فتحضر من الكويت الروائية ليلى العثمان، ومن البحرين الشاعرة والإعلامية بروين حبيب، والروائية فوزية رشيد، ومن الإمارات الشاعرة ظبية خميس، والكاتبة شيخة الناخي، إضافة إلى روائيات وقاصات وشاعرات من مختلف الدول العربية.
ويتوج الملتقى الثالث للكاتبات العربيات بلقاء المائدة المستديرة في الحي الثقافي، حيث تناقش الكاتبات قضية الكاتبة العربية وعوالمها المتعددة وإشكالياتها المعاصرة، وتوزعها بين زمانين وعالمين وثقافات ومؤثرات مختلفة لم تشهدها الأجيال الأدبية السابقة.