الدور على حديقة السبكي

الدور على حديقة السبكي

اقتصادية

الأحد,١١ أيلول ٢٠٢٢

زياد غصن - الصفحة الأخيرة



استوقفتني أمس رسالة وجهها مدرس جامعي لمحافظ دمشق، يعترض فيها على مشروع لإقامة مرآب طابقي للسيارات تحت حديقة السبكي، معتبراً أنه يهدد أحد معالم مدينة دمشق.

المدرس، الذي كان يتحدث كأحد أعضاء جمعية أصدقاء حديقة السبكي، أشار إلى أن الحديقة أسست قبل 67 عاماً على أعلى مستوى هندسي، معماري، وزراعي.

في كل المشروعات التي جرى تنفيذها سابقاً، ونالت من معالم دمشق الجميلة، لم يستشر سكان العاصمة بأي منها، ولم يفكر أحد ما بفتح حوار مع الناس لسماع آرائهم ووجهات نظرهم.

لذلك كل المشروعات التي كانت توصف أنها تجميلية بقيت بلا روح، باهتة، ليس لها، ولن يكون لها، مكان في ذاكرة السوريين، ولو بقيت ألف عام.

هل تذكرون سوق العتيق عند جسر الثورة؟

هذا السوق الذي تحول إلى سوق القرماني، ثم إلى حديقة جرى تغير معالمها أكثر من مرة، لكنها بقيت غريبة عن المنطقة وذاكرة الناس؟

هل تذكرون المنطقة التي تمت إشادة فندق الفورسيزنز عليها؟

هل تذكرون المشروع الذي كان يراد تنفيذه على أنقاض شارع الملك فيصل ؟

وأكيد لم ينس أحد بعد مقهى الحجاز، الذي هدم قبل أشهر قليلة لإقامة مشروع سياحي وتجاري؟

والمحافظات الأخرى ليست بأقل أمثلة عما جرى في دمشق، وربما تفوقها أحياناً.

ويسألونك لماذا تفشل الوحدات الإدارية في اكتساب ثقة الناس ودعمهم؟

هؤلاء الناس على قناعة كاملة بأن ما ينفذ من مشروعات ليس لخدمة مدينتهم في المقام الأول، وإنما لمجرد توفير جبهات عمل,


محافظة دمشق
مرآب
السبكي
حديقة