الدوري الإنكليزي 2010/2011...أموال مانشستر ستي تهدد باختراق الكبار

ثلاثة أيام تفصلنا عن انطلاق النسخة الـ112 من الدوري الأقدم في العالم والنسخة التاسعة عشرة من الدوري الممتاز، ولعل السؤال الأبرز هذه الأيام: ماذا سيكون مصير مانشستر ستي أكثر أندية الدوري إنفاقاً؟ وماذا سيفعل ليفربول مع مدربه الجديد هودجسون؟ وكيف سيكون شكل تشلسي ومان يونايتد وأرسنال الأندية الوحيدة التي فازت باللقب في الألفية الثالثة وبأي أداء سيظهر اللاعبون الإنكليز الذين جلبوا الخزي والعار لمنتخب بلادهم في المونديال؟

الأندية بلا استثناء تخشى التعليمات الجديدة إن طبقت وتنص على التالي:

خمسة وعشرون لاعباً يجب أن يسجلوا على قيود كل فريق مع نهاية سوق الانتقالات بينهم ثمانية تحت 21 عاماً ومن سوق الانتقالات الشتوية يسمح بإضافة لاعبين دون الـ21 عاماً وهي خطوة من شأنها تطوير اللعبة في بلاد الضباب، وهل ستحافظ الأندية الصاعدة بلاكبول وبروميتش ونيوكاسل على مكانها بين الكبار؟

الخبرة التي يتمتع بها فيرغسون تجعل اليونايتد مهاب الجانب رغم البخل في سوق الصرف وهذا لاحظناه خلال مباراة الدرع الخيرية وكأن فيرغسون درس تشلسي في عهد أنشيلوتي مثلما درسه في الموسم الثالث لمورينيو في ستامفورد بريدج.

كتيبة اللاعبين الذين بحوزة أنشيلوتي تجعل تشلسي قوياً ولاسيما أن الاستحقاقات الإفريقية قليلة هذا الموسم الأمر الذي يجعله محتفظاً بجميع عناصر القوة وعودة إيسيين من الإصابة وكذلك بوسينغوا وإذا تمت صفقة البرازيلي راميريس فتلك إضافة جديدة.

الأموال التي صرفها نادي مانشستر ستي توحي بأن الفريق قادم كالإعصار بوجه بقية المنافسين فالأسماء لا يستهان بها وبإمكانها صنع الفارق إن أحسن المدرب الإيطالي مانشيني توظيف لاعبيه بالصورة الصحيحة.

توتنهام اللندني يلعب بأسلوب جماعي تتعدد الأوراق الرابحة التي تشكل عنصر المفاجأة بيد المدرب الخبير ريدناب وما فعله الموسم الماضي قادر على الإبقاء عليه إن عرف ريدناب كيف يوازن بين دوري الأبطال والدوري المحلي وخصوصاً أن التأهل لدور المجموعات في الشامبيونز يزيد الضغوط والمباريات.

أرسنال يبقى قوة ضاربة حيث يمتاز لاعبوه بالتمرير القصير وبراعة التدوير والتفاهم والانسجام وخصوصاً في ملعب الإمارات كما يمتاز بسرعة الوصول إلى المرمى وكثرة الأوراق الرابحة بيد فينغر الذي يفاجئنا على الدوام بلاعبين شباب يبشرون بالمستقبل فهل حان القطاف؟

ليفربول تحت راية المدرب الجديد هودجسون سيلقى الترحيب في أنفيلد منذ المباراة الأولى التي ستعطي الانطباع إن كان قادراً على المنافسة أم لا علماً أن جسم الفريق الذي حل ثانياً في الموسم قبل الماضي موجود باستثناء ألونسو وماسكيرانو المتوقع مغادرته في أي لحظة وإذا سارت الأمور طبيعية فإن هذه الأندية ستحتل المراكز الستة الأولى وربما يتراجع أستون فيلا نظراً لرحيل مدربه المتمرس أونيل.

 

لأول مرة منذ 1983/1984 ستحضر أندية مدينة برمنغهام الأربعة وهي أستون فيلا وبرمنغهام وولفرهامبتون إضافة لبروميتش وتستمر أندية لندن الخمسة أرسنال وتشلسي وتوتنهام وويستهام وفولهام إضافة لناديي مدينة ليفربول (الريدز وإيفرتون) وناديي مدينة مانشستر (اليونايتد والسيتزنز) ونادي مدينة نيوكاسل ونادي مدينة سندرلاند ونادي ستوك التابع لمدينته أما أندية بلاكبيرن وبلاكبول وبولتون وويغان فجميعها تابعة لمقاطعة لانكشير التي تنتسب إليها مدينة مانشستر.

يلاحظ أن ملعب بلاكبول بلومفيلد رود الذي يتسع لـ12555 متفرجاً هو أصغر ملاعب البريمرليغ ويقل عن الملعب الأكبر أولدترافورد بـ63242 متفرجاً وثاني أكبر الملاعب الملعب الخاص بنادي أرسنال ملعب الإمارات الذي يتسع لـ60361 متفرجاً ثم ملعب جيمس بارك الخاص بنادي نيوكاسل 52409 متفرجين ثم ملعب الضوء الخاص بنادي سندرلاند 48707 متفرجين فملعب سيتي اف مانشستر الخاص بنادي مانشستر ستي 47405 متفرجين.

المكسيكي خافيير هرنانديز أبرز الانتدابات التي أبرمها مان يونايتد ومنذ المباراة الرسمية الأولى يوم الأحد أمام تشلسي في الدرع سجل والبيت المانشستراوي يبني آمالاً عريضة عليه.

المغربي مروان الشماخ استقدمه فينغر لصفوف المدفعجية من نادي بوردو علّه يعطي الإضافة المطلوبة إلى جانب فان بيرسي وبيندتنز في الهجوم.

الإنكليزي جوكول قدمه مدرب ليفربول الجديد هودجسون هدية لجماهير أنفيلد والجميع ينتظر منه الشيء الكثير إلى جانب الصربي يوفانوفيتش.

ديفيد سيلفا وياياتوريه وكولاروف يراهم مدرب مانشستر ستي مانشيني دعامة حقيقية لتحقيق أحلام الفريق في اختراق المربع الذهبي للمرة الأولى في البريمرليغ فهل يكونوا عند حسن الظن؟