الدوما: الغرب يمارس سياسة عدوانية ضد سورية ويسلح المجموعات الإرهابية

اعتبر ليونيد كلاشنيكوف النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي أن الغرب يمارس سياسة عدوانية أحادية الجانب ضد سورية من خلال تسليحه المجموعات الإرهابية وتزويدها بالأموال والدعم اللوجستي في بعض المدن السورية وذلك لإرغام سورية على الكف عن لعب دورها المركزي في المنطقة بشكل مستقل عن التأثير الغربي.

وانتقد كلاشنيكوف في حديث خاص لوكالة سانا أمس التدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية وممارسة معايير مزدوجة تجاهها كونها دولة مركزية أساسية في الشرق الأوسط وتنتهج سياسة وطنية مستقلة مؤكداً في الوقت نفسه عدم وجود أي دلائل على تغيير موقف روسيا إزاء الأحداث في سورية الذي أعلنته في وقت سابق وأكدت فيه أنها لن تمرر أي قرار في مجلس الأمن ضد سورية ولن تقوم حتى بقراءة أي مشروع قرار من هذا القبيل.

واستنكر المسؤول الروسي تعمد الدول الغربية قلب جميع المعايير والحقائق واتهامها السلطة الشرعية في سورية بانتهاك حقوق الإنسان في تجاهل تام للحقائق التي توءكد أن المجموعات الإرهابية المسلحة التي تنتهك حقوق الإنسان وتقتل المدنيين والعسكريين وتقطع الشوارع موءكدا أنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تسمح بأعمال مسلحة في شوارعها ومدنها من شأنها الإخلال بالنظام العام وتهديد أمن المواطنين.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن مواصلة الغرب لادعاءاته وضغوطه وعقوباته وحملاته الإعلامية التضليلية ضد سورية رغم بدء القيادة السورية بتنفيذ الإجراءات الإصلاحية على أرض الواقع يشجع المجموعات الإرهابية المسلحة على مواصلة أعمال الشغب والقتل والتخريب ويفضح محاولات الدول الغربية للتدخل في شؤون سورية الداخلية.

ورأى كلاشينكوف أن موسكو تعلمت درساً صعباً ومؤلماً بعد تمريرها لقرار مجلس الأمن حول ليبيا القاضي بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا والذي استغله حلف شمال الأطلسي الناتو للقيام بعدوان على الشعب الليبي تحقيقاً لمصالحه بالاستيلاء على ثروات ليبيا الطبيعية.

ولفت النائب الروسي إلى أن وسائل الإعلام الغربية قامت بالتزامن مع صدور قرار مجلس الأمن حول ليبيا والشروع بتنفيذ عمليات الناتو العسكرية بنشر أنباء عن اضطرابات وأحداث مماثلة لما يحدث في سورية حاليا موضحاً أن الغرب يستخدم سلاح الإعلام على الدوام كونه يسيطر على وسائل الإعلام الأساسية في العالم ويوجهها ليتحكم بالرأي العام العالمي.

كاتب روسي: الأحداث في سورية تظهر وجود مجموعات مسلحة تطلق النار على الجيش والشرطة

من جهته قال الكاتب الروسي بافل سفيريدوف إن الأحداث التي تشهدها بعض المدن السورية تظهر وجود مجموعات مسلحة بأسلحة حديثة بين المتظاهرين السلميين تقوم بإطلاق النار على أفراد الجيش والشرطة وتوقع أعداداً كبيرة من الضحايا بينهم.. الأمر الذي يفضح الإدعاءات بسلمية التظاهرات التى تشهدها سورية.

وأكد الكاتب في مقال نشرته صحيفة سوفيتسكايا روسيا الروسية في عددها الصادر اليوم إن سقوط عدد كبير من الضحايا بين أفراد الجيش والشرطة بشكل يومي جراء الأعمال التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة يؤكد عدم صحة الادعاءات بالطابع السلمي للمظاهرات في سورية.

واعتبر الكاتب الروسي إن قانون الانتخابات الذي أصدرته القيادة السورية مؤخراً يشكل أحد العناصر الأساسية في الإصلاحات السياسية التي بدأ تنفيذها في سورية مشيراً إلى أن قانون الأحزاب الذي تمت الاستفادة أثناء إعداده من الخبرات العالمية في هذا المجال سيسهم في تعزيز الوحدة الوطنية في سورية

 

 شام نيوز. سانا