الديحاني يؤكد عمق العلاقات الكويتية السورية

أكد سفير دولة الكويت في سوريا عزيز رحيم الديحاني عمق العلاقات التي تربط بين دولة الكويت وسوريا في مختلف المجالات لا سيما في مجال التربية والتعليم. وقال الديحاني خلال لقاء بمقر السفارة في دمشق هنا اليوم مع وفد لجنة التعاقدات الخارجية بوزارة التربية الكويتية ومدرسين سوريين برئاسة مدير عام منطقة الأحمدي التعليمية طلق صقر الهيم وبحضور مسؤول الشؤون الثقافية والاعلامية بسفارة دولة الكويت في دمشق السكرتير الثالث محمد ربعي الشيتان ان "دولة الكويت حريصة على زيادة توطيد هذه العلاقات من خلال تبادل الخبرات".

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال لقائه رئيس وأعضاء لجنة التعاقدات الخارجية بمناسبة انتهاء مهمتها بدمشق ان دولة الكويت حريصة على اختيار عدد من المدرسين والمدرسات سنويا للانضمام الى هيئة التدريس في المدارس الكويتية من الدول العربية الشقيقة وخاصة من سوريا.

وأشار الى أن زيادة عدد من المدرسين والمدرسات الذين تم التعاقد معهم من سوريا هذا العام يعكس عمق العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين مشيرا الى أن وزارة التربية الكويتية تحرص دائما على اختيار أصحاب الكفاءة من الدول العربية الشقيقة. وأفاد بأن لجنة التعاقد قامت على مدى ثلاثة أسابيع بدور فعال لاختيار أصحاب الكفاءة وفقا لضوابط ومعايير معينة بما يخدم أبناء الكويت لا سيما ان الدولة تحرص على توفير كافة مستلزمات التنشئة التربوية والمعرفية والعلمية الكفوءة لأبناء الوطن. وأكد "اننا نحرص على تواجد المدرس السوري في الكويت وتواصله مع الطلبة الكويتيين نظرا لما يملكه من كفاءات وقيمة تدريسية لها احترامها في دولة الكويت".

من جانبه أعرب الهيم في تصريح مماثل ل(كونا) عن شكره وتقديره لسفير دولة الكويت لدى دمشق عزيز الديحاني وأعضاء السفارة لما قاموا به من اتصالات مع الجهات السورية المعنية وبخاصة في قطاع التربية لانجاز مهمة اللجنة على أحسن وجه. وأضاف "لقد وفرت السفارة للجنة كل متطلباتها وخاصة في الأسبوع الأخير من مهمتها حيث تم نقل مقر اللجنة الى مقر السفارة وتم تخصيص الصالات والمكاتب لها" مشيرا الى أن "هذه الخطوة كان لها انعكاس جيد على انجاز عمل اللجنة". وأفاد بأنه تم التعاقد مع جميع المعلمين والمعلمات الذين اجتازوا المقابلة دون تأخير ما يعطي دليلا على تنفيذ آلية العمل والخطة باتقان مشيرا الى أن التخصصات التي تم التعاقد معها سبع مواد تشمل اللغات الانجليزية والفرنسية والعربية بنين وبنات كذلك التربية الاسلامية والعلوم بكافة تخصصاته الفيزياء والكيمياء والأحياء والجيولوجيا بالاضافة الى مادة التربية الاسلامية للتدريس في المعهد الديني . ولفت الى أن اللجنة "قابلت ما يقارب 1650 معلما ومعلمة اجتاز المقابلة حوالي 619 منهم وتم التعاقد مع 450 وباقي العدد وضعوا على قائمة الاحتياط".

وقال ان وزارة التربية زادت هذا العام من عدد المتعاقدين للثقة بالمعلمين السوريين وما يتمتعون به من خبرة ودراية في التدريس مشيرا الى أن "التعاقد من سوريا كان في الأعوام السابقة لا يتجاوز 200 الى 250 معلما لكن هذا العام تجاوزنا 450 معلما ومعلما". وأوضح الهيم ان زيادة عدد الذين سيتم التعاقد معهم هذا العام يعود الى قيام وزارة التربية في دولة الكويت بافتتاح مدارس جديدة في المناطق الحديثة الى جانب عدم كفاية مخرجات التعليم في الكويت لحاجة سوق العمل.

شام نيوز