الرئيس أحمدي نجاد للمفتي حسون: إيران ستبقى حكومة وشعبا مع سورية

قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن إيران ستبقى حكومة شعبا مع سورية في كل مواقفها التي تبني بها سورية المتجددة.
وجاء ذلك خلال استقباله سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية على هامش المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للوحدة الإسلامية المنعقد في طهران.
بدوره قال حسون إن سورية تجاوزت المحنة وهي الآن بقيادة رئيسها والتفاف شعبها بكل أطيافه بدأت ببناء سورية المتجددة التي ستبقى نموذجا للأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن صفوف الأمة في فلسطين وعن كل حق للشعوب العربية.
حضر اللقاء الدكتور حامد حسن سفير سورية في طهران.
الرئيس الإيراني: الأعداء يحاولون ضرب وحدة الأمة الإسلامية
وكان أحمدي نجاد أكد في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للوحدة الإسلامية أن الأعداء يحاولون ضرب وحدة الأمة الإسلامية وبث الفرقة وزرع الفتن بين شعوبها مشيرا إلى أن الاحتلال الأميركي زرع الفتن الطائفية والعداوة والبغضاء في المنطقة منذ غزوه العراق.
وقال أحمدي نجاد إن هيمنة الصهيونية العالمية على القرارات الأميركية وخيارات الحزبين الحاكمين في أميركا تقع تحت أمرة الصهيونية وإن الشعب الأميركي يعاني من هذه الدوامة وإن شعوب أوروبا لا تتمتع بالديمقراطية أيضا كونها تخضع لسلطة الرأسمالية والصهيونية.
وحذر أحمدي نجاد من أن الاستخفاف بالإنسانية الذي يتعمده الغرب يتمثل في زرعه الكيان الصهيوني ليس في منطقتنا فحسب بل في العالم كله.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن أميركا كرست إنفاق 80 مليار دولار لصنع القنابل الفتاكة من أجل إشعال الحروب وإثارة الفتن.
المفتي حسون: قرار سحب سفراء عرب من سورية جاء متلائما مع أعداء العرب والعروبة
من جهته انتقد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية خلال مشاركته في افتتاح أعمال المؤتمر موقف الدول العربية حيال قرار سحب سفرائها من سورية الذي جاء متلائما مع أعداء العرب والعروبة.
وقال حسون إن الإجراء العربي واكب الموقف الأمريكي بدلا من الوقوف إلى جانب السوريين محذرا من أن الأعداء المتربصين بسورية سيضيقون عليها مذكرا بأنه عندما صمدت سورية وإيران الإسلامية ولبنان بكل أطيافه كان النصر حليفا للأمة الإسلامية.
وأوضح حسون أن أعداء الإسلام بدؤوا حربا جديدة اسمها حرب الفضائيات وقاموا بعملية تقسيم وتفريق وتمزيق الشعوب.
بري: سورية تعاقب اليوم بهجمة عربية وأجنبية مدروسة ومدعومة ماليا وإعلاميا لأنها احتضنت المقاومة
من جهته قال نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني إن سورية تعاقب اليوم بهجمة عربية وأجنبية مدروسة ومدعومة ماليا وإعلاميا لأنها احتضنت المقاومة ومكنتها ولأن سورية رفضت المفاوضات الثنائية ورفضت كما إيران الشرق الأوسط الجديد الذي يبرر وجود إسرائيل.
وأضاف بري في كلمة ألقاها نيابة عنه عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان إن فلسطين هي المكون الجمعي للعرب والمسلمين والأحرار في العالم والتنازل عنها وعن المقدسات هو إقرار بالتخلي عن ديننا وعقائدنا وتراثنا محذرا من أننا أمام فضائيات وإعلام عربي يستثني إسرائيل من أولوية الصراع ما يتطلب منا إعادة الاعتبار للقدس كقضية أساسية وتوجيه تحية إلى المقاومة في لبنان وفلسطين والتأكيد على دور الدول الممانعة والمواجهة للإسرائيليين.
من جانبه قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله محمد علي التسخيري في كلمة له خلال المؤتمر إن المؤتمر الخامس والعشرين للوحدة الإسلامية خصص لدراسة وتقييم مسيرة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية طوال العشرين عاما الماضية مشددا على أن المجمع يسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف لما فيه خدمة للعالم الإسلامي.
بدوره قال مولوي محمد اسحق مدني رئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في كلمة أمام المؤتمر: يجب تحمل كل الصعاب وأنواع الحظر والضغوط من قبل السلطويين في سبيل تحقيق أهداف الوحدة الإسلامية.
حضر الافتتاح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والسفير السوري في طهران الدكتور حامد حسن ويشارك فيه 271 مفكرا وعالما وشخصيات من 57 بلدا إسلاميا.
يشار إلى أن المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للوحدة الإسلامية يستمر حتى 10 شباط الجاري.
شام نيوز - سانا