الرئيس الأسد: العلاقات السورية القبرصية مبنية على المصالح المشتركة والدعم المتبادل

 

أجرى السيد الرئيس بشار الأسد مباحثات مع الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس في القصر الرئاسي في نيقوسيا.

وأكد الرئيس الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس خريستوفياس عقب مباحثاتهما أن سورية وقبرص تتشاطران التاريخ العريق والبحر وجمال الطبيعة.. والعلاقة فيما بينهما تحمل خصوصية بين أي بلدين جارين تجمعهما علاقات تاريخية.

وأضاف الرئيس الأسد أن العلاقات السورية القبرصية مبنية على المصالح المشتركة والصداقة والدعم المتبادل في القضايا الوطنية لافتاً إلى أن هذه العلاقة موجودة منذ الفينيقيين وتعززت بعد الاستقلال وخاصة في عهد الزعيمين مكاريوس وحافظ الأسد.

وأكد الرئيس الأسد أن المحادثات السورية القبرصية انطلقت من الموقع المتميز لسورية وقبرص حيث أن قبرص من أعضاء الاتحاد الأوروبي وهذا يعطيها ميزة مهمة جداً ويجعلها قاسماً مشتركاً بين المنطقتين ثقافياً واقتصادياً وسياسياً.

 

وقال الرئيس الأسد.. سورية دولة مجاورة للاتحاد الأوروبي بشكل مباشر من خلال مجاورتها لقبرص وهذا يمنح قبرص ميزة داخل الاتحاد الأوروبي من خلال احتكاكها مع القضايا المعقدة والشائكة في منطقتنا وتأثرها المباشر بهذه القضايا وبالتالي القدرة على وضع هذه الحقائق لدى الاتحاد الأوروبي لمساعدته لفهمها بدقة وبالتالي تفعيل الدور الأوروبي الذي نطالب به ونجاح المبادرات الأوروبية تجاه المنطقة.

الرئيس الأسد: المباحثات السورية القبرصية كانت شفافة وعميقة وواضحة وتهدف لتعميق علاقات البلدين إلى أبعد الحدود

وقال الرئيس الأسد إن مباحثاته مع الرئيس خريستوفياس كانت شفافة وعميقة وواضحة وتناولت كل القضايا بهدف تعميق علاقات البلدين إلى أبعد حدود مؤكداً الاتفاق مع الرئيس القبرصي حول ضرورة تحقيق السلام في المنطقة وأن الطريق الوحيد هو المفاوضات لتحقيق السلام وإعادة الأمور إلى طبيعتها في العلاقات بين الجميع مشيراً إلى تأكيد الرئيس القبرصي حول أهمية إعادة الجولان كاملاً والالتزام بالشرعية الدولية لتحقيق السلام.

ووجه الرئيس الأسد الشكر للحكومة القبرصية لموقفها من الجولان لأن قبرص عضو في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوروبي يصوت أو لا يصوت أو يمتنع عن التصويت بشأن الجولان.

وقال الرئيس الأسد إن الانتماء لتجمعات كبرى في العالم هو شأن ضروري ومفيد ولكنه لا يلغي الانتماء الأساسي لأي دولة.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن المباحثات تطرقت أيضاً للقضية القبرصية ومبادرة الرئيس خريستوفياس لحل هذه القضية سلمياً بالمفاوضات وقال.. نحن نتفق في القضايا الوطنية المشتركة حول نفس الأسلوب بالحل.

وقال الرئيس الأسد إن زيارة الرئيس القبرصي إلى سورية العام الماضي دعمت العلاقات الثنائية لكن هذه العلاقات مازالت متواضعة وأن الحل يكون من خلال تفعيل اللجنة المشتركة وتوقيع هذه الاتفاقيات كمرحلة أولى.

سورية وقبرص باستطاعتهما أن يكونا جسراً طبيعياً بين الشرق والغرب

وأضاف الرئيس الأسد.. لابد من العمل على تأسيس خط لنقل المسافرين والتركيز على الاستثمار في مجال الخدمات والمصارف والسياحة والاستثمارات المتوسطة والصغيرة في مجال الطاقة البديلة مؤكداً أن سورية وقبرص باستطاعتهما أن يكونا جسراً طبيعياً بين الشرق والغرب بشرط أن ننتقل بالعلاقات بين البلدين إلى المستوى الشعبي في كل المجالات.

الرئيس خريستوفياس: السلام لن يعم منطقة الشرق الأوسط دون إيجاد حل على أساس قرارات الشرعية الدولية وعودة الجولان المحتل إلى سورية

 

 

 

وقال الرئيس القبرصي إن المحادثات مع الرئيس الأسد تركزت على سبل تطوير وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين والاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للبلدين والدور المهم الذي تلعبه سورية في العالم العربي وقبرص في أوروبا.

وأضاف.. اتفقنا على العمل المشترك لدعم التعاون في مجالات العمل والاستثمارات المشتركة في بلدينا في مجالات السياحة والمنشآت والطاقة والمواصلات والتعليم والخدمات والاتصالات ومجالات أخرى في القطاعين العام والخاص.

وقال الرئيس خريستوفياس.. أكدت موقف قبرص الثابت في دعم الجهود لإيجاد حل لقضية الشرق الأوسط على أساس مبادىء الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وأعرب خريستوفياس عن تأييد بلاده لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ووقوفها ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة والجدار العازل وكذلك ضد أي إجراءات تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني وتعطل نضاله من أجل الاستقلال.

وأكد أن السلام لا يمكن أن يعم منطقة الشرق الأوسط دون حل لقضية الشرق الأوسط على اساس قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وعودة الجولان المحتل إلى سورية.

وكان الرئيس الأسد بدأ والسيدة عقيلته اليوم زيارة دولة إلى جمهورية قبرص تستغرق يومين.

وقد جرى للرئيس الأسد والسيدة عقيلته مراسم استقبال رسمية في القصر الرئاسي في نيقوسيا حيث كان في مقدمة مستقبليهما الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس والسيدة عقيلته.

واستعرض الرئيس الأسد والرئيس القبرصي حرس الشرف ثم عزف النشيدان الوطنيان للجمهورية العربية السورية وجمهورية قبرص.

بعد ذلك صافح الرئيس الأسد كبار مستقبليه من الجانب القبرصي وزير الخارجية ماركوس كبريانو ووزير التجارة والصناعة والسياحة أنطونيوس بسكاليدس وتيتوس خريستوفيدس وزير الدولة لشؤون الرئاسة وستيفانوس ستيفانو الناطق باسم الحكومة والسفير القبرصي بدمشق

 

 

 

سانا