.الرئيس الأسد: الوضع يتحسن ولا مهادنة مع التكفيريين والإرهابيين

أكد الرئيس بشار الأسد  تحسن الأوضاع في سورية، وأنه لا مجال للمهادنة مع المجموعات التكفيرية والإرهابية وأن سورية ستواجه بحزم الإرهاب بكل أشكاله، وذلك وسط توقعات بأن يستقبل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي.

 

وقالت وكالة «سانا» للأنباء إن الرئيس الأسد أشار خلال لقائه وفداً من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، إلى «تحسن الأوضاع في سورية بفضل صمود الشعب السوري والتفافه حول جيشه الباسل»، مؤكداً أنه «لا مجال للمهادنة مع المجموعات التكفيرية والإرهابية» وأن سورية «ستواجه بحزم الإرهاب بكل أشكاله بالتوازي مع استمرار الحكومة بالعمل لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة».
وشدد الرئيس الأسد على أن قوة لبنان في قوته وليس في ضعفه وأن غنى لبنان وسورية وتنوعهما السياسي والثقافي والاجتماعي يعزز قوتهما في مواجهة الغزو الفكري الذي تتعرض له المنطقة وفي إحباط المخططات الخارجية الساعية إلى خلق سايكس بيكو جديد يقسم المنطقة على أساس طائفي ومذهبي وعرقي. وأضاف الرئيس الأسد: إن «ما تشهده الساحة العربية في هذه الفترة يؤكد الحاجة إلى أفكار وطروحات توحيدية جامعة وسورية ولبنان كان لهما دائماً دور ريادي في خلق وتعزيز مثل هذه الأفكار. من جهتهم أكد أعضاء الوفد تمسك اللبنانيين بالعروبة والمقاومة وأشاروا إلى أن ما تتعرض له سورية يستهدف كل الأمة العربية وليس سورية فحسب وأن جميع الشعوب العربية معنية بإفشال المخططات التي تستهدف دور سورية القومي وإسلامها الحضاري المعتدل.
على خط مواز، أجرى بروجردي محادثات مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ورئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام.
وبحسب بيان للخارجية نشرته «سانا»، أكد المعلم تمسك السوريين بالوحدة الوطنية ورفضهم كل أشكال التدخل الخارجي ونبذ التفرقة بين شرائح المجتمع بعيداً عن الارتهان الخارجي ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل وللحوار الذي طرحه الرئيس الأسد وأن القيادة السورية مصممة على مواصلة إنجاز هذا البرنامج، في حين عبر بروجردي، عن قناعته بأن «مستقبل سورية رهن بإرادة شعبها وبأن السوريين قيادة وحكومة وشعباً صامدون أمام المؤامرات الأميركية وسيخرجون من الأزمة الراهنة أقوى وأشد بفضل وعيهم الوطني والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة».