الرئيس الأسد: دماء السوريين فوق أي اعتبار ووقف الحرب أولوية

الرئيس الأسد: دماء السوريين فوق أي اعتبار ووقف الحرب أولوية

ألقى الرئيس بشار الاسد خطابا خلال لقائه رؤساء واعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة أكد فيه أن التبدلات في المواقف الغربية لا يعول عليها طالما أن المعايير مزدوجة.. فتعامل الغرب مع الإرهاب يتسم بالنفاق حيث يدعون محاربة وحش هم خلقوه وغايتهم ضبطه فقط وليس القضاء عليه.. وسياساتهم الإعلامية والعسكرية ليست إلا ذرا للرماد في العيون.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن سورية تستند إلى دعم الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري.. مؤكدا أن روسيا شكلت مع الصين صمام الأمان الذي منع تحويل مجلس الأمن إلى أداة تهديد للشعوب ومنصة للعدوان على الدول وخاصة سورية.. وأوضح الأسد أن موقف دول البريكس ساهم في تعزيز صمود شعبنا انطلاقا من أن المعركة هي معركة محور كامل يستهدف منهجا بأكمله وليست معركة دولة أو رئيس.

إلى ذلك أكد الأسد أن ايران الشقيقة قدمت الخبرات العسكرية فقط.. اما المقاومة اللبنانية فقد قاتلت معنا وقدمت اقصى ما تستطيع وصولا للشهداء الذين امتزج دمهم مع دم اخوانهم في الجيش والقوات المسلحة وكان لهم دورهم الهام واداؤهم الفعال والنوعي في اكثر من مكان ونحن ممتنون لشجاعتهم ومناصرتهم لنا 

 وشدد الرئيس الأسد على أن نهج دمشق كان وما زال هو التجاوب مع كل مبادرة بغض النظر عن النوايا.. فدماء السوريين فوق أي اعتبار ووقف الحرب له الأولوية.. لكن العقل المدبر للحرب على سورية يستخدم الإرهاب أداة رئيسية أما الحل السياسي فهو حل احتياطي.. وأضاف: "نحن مع اي حوار سياسي ولو كان تاثيره محدودا لكن أي طرح سياسي لا يستند في جوهره الى القضاء على الارهاب لاقيمة له.

ولفت الأسد إلى أن الدول الداعمة للتنظيمات المسلحة كثفت دعمها مؤخرا وفي بعض الأماكن تدخلت بشكل مباشر مشيرا إلى أن تصعيد الإرهاب يدل على اليأس من كسر صمود سورية الذي أصبح يشكل تهديدا للمستقبل السياسي للداعمي الإرهاب.. وأضاف: نواجه اليوم حربا إعلامية تهدف إلى ترسيخ فكرة سورية المقسمة..لكن التقسيم لا يحصل على اسس جغرافية بل عندما ينقسم الشعب على نفسه وتنتفي الإرادة الشعبية للعيش المشترك.. وهذا ما لم يحصل.

وأكد الرئيس الأسد أن الوطن ليس لمن يسكن فيه أو لمن يحمل جواز سفره.. الوطن لمن يدافع عنه ويحميه والشعب الذي لا يدافع عن وطنه لا يستحق ان يكون له وطن.. معلنا أن إصدار مرسوم العفو الأخير عن جرائم الفرار من الخدمة العسكرية جاء استجابة لمبادرة المتخلفين انفسهم الذين وجهوا رسائل للقيادة تتضمن رغبتهم بالالتحاق بالجيش وتخوفهم من أية إجراءات حسابية وعقابية.

وعن الاتفاق النووي الإيراني قال الأسد : إن الدول المتمسكة بحقوقها لا بد وأن تنتصر في النهاية وهذا منا أثبته الاتفاق الإيراني الذي جاء بعد طول صبر وعناء لكن بثبات وعزيمة وإرادة وهذا هو نهج الدول الحرة التي لا ترضى الاستعباد ولا الانقياد .. واختتم الأسد خطابه بالقول:" نمتلك الإرادة والثقة بالانتصار.. والنصر هنا ليس لفئة من السوريين على فئة أخرى بل نصر لكل السوريين على ما خطط لهم .. فوطننا حق لنا .. وحمايته حق علينا.. والله مع الحق".