الرئيس الأسد: سورية والعراق تواجهان تحديات سرقة المياه العذبة وتهريب المخدرات والإرهاب

أكد الرئيس بشار الأسد أن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ستشكل نقلة فعلية وحقيقية في إطار العلاقات بين البلدين، خاصةً أنها تأتي في ظل تحسن الأوضاع العربية واستعادة العراق لدوره العربي والإقليمي الفعال.
وخلال مؤتمرٍ صحفي اليوم مع رئيس الوزراء العراقي، أكد الرئيس الأسد أن العراق وقف إلى جانب سورية خلال الحرب وكان رافضاً لكل أشكال وتبريرات العدوان عليها، مشيراً إلى أن العراق كان صوت سورية في المحافل العربية والدولية رفضاً للعدوان عليها.
وقال الرئيس الأسد: "تحدثنا بالوضع العربي المستجد، والذي نستطيع أن نصفه بالإيجابي نسبياً وليس مطلقاً وضرورة الاستفادة من هذا الوضع لتعزيز التعاون العربي"، مضيفاً: "ناقشنا التحديات التي تواجه الدول العربية ومنها موضوع المخدرات، وهي الآفة الأخطر الآن التي تواجهنا كدول عربية ولا تختلف عن الإرهاب فهي قادرة على تدمير مجتمع مثلما يفعل الإرهاب".
من جهته، شدّد السوداني على ضرورة التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجه سورية والعراق سيما التحديات الأمنية عند الحدود، لافتاً أيضاً إلى تحدي شح المياه وضرورة التحرك والحديث مع دول المنبع في ضمان الحصص المائية العادلة لسورية والعراق، مبيناً أن مفتاح أمن المنطقة هو الاستقرار ومواجهة التحديات الاقتصادية.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن بلاده عملت جاهدة لاستعادة سورية دورها الطبيعي ولا مجال لتركها تواجه المخاطر وحدها، لأن هذا سيرتد سلباً على المنطقة.