الرئيس الأسد سيستقبل الأحزاب الكردية بعد الأربعاء

بيّن القيادي في حزب يكيتي الكردي في سورية فؤاد عليكو أن اللقاء الذي أعلن عنه مسبقاً بين الرئيس بشار الأسد والأحزاب الكردية في سورية وكان متوقعاً أن يعقد أمس تم تأجيله إلى ما بعد الأربعاء المقبل بطلب من الأحزاب الكردية.
وقال عليكو لـ«الوطن»: إن «الأحزاب الكردية طلبت تأجيل الموعد من السبت إلى أي يوم ما بعد الأربعاء، بحسب جدول زيارات السيد الرئيس، حتى يتسنى لنا التنسيق مع قواعدنا والاتفاق بيننا على المطالب التي سنطرحها والورقة التي سنتقدم بها وتحديد رئاسة الوفد الكردي إلى اللقاء»، موضحاً أن الأحزاب الكردية «تلقت الدعوة ظهر الجمعة ولذلك تم طلب التأجيل»، وأضاف: «اتفقنا نحن كامل الأحزاب الكردية، على أن نعقد لقاء تشاورياً وتنسيقياً بيننا (غداً) الاثنين لننجز ترتيباتنا».
وإن كانت الدعوة إلى اللقاء مع رئيس الجمهورية بمثابة اعتراف رسمي بالأحزاب الكردية قال عليكو: «إنه ليس اعترافاً رسمياً بقدر ما هو اعتراف بالواقع، لأن الاعتراف الرسمي يحتاج إلى وثائق رسمية، ومادام التعامل شفهياً فإني لا أستطيع أن أعتبره اعترافاً رسمياً».
وتابع: «قبل شهرين استقبل الرئيس الأسد الشخصيات الكردية والوجهاء وبعض التجار ومعظم هؤلاء قالوا للسيد الرئيس: إننا لا نمثل الشعب الكردي ولا المناطق الكردية، وهناك حركة كردية هي الممثلة ويجب لقاؤها أما نحن فلا نستطيع أن نوقف الشارع»، موضحاً أن «الدعوة هذه المرة موجهة فقط إلى الأحزاب الكردية ودون وجود شخصيات كردية».
وشدد عليكو أن الأحزاب الكردية التي ستشارك في اللقاء مع الرئيس الأسد ستقدم «المبادرة الكردية لحل الأزمة السياسية في سورية» وستطالب بالتأكيد بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين لأن العفو الأخير استثنى بعضاً منهم.
وأطلقت أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سورية مبادرة في الخامس عشر من أيار الماضي اعتبرت فيه أن الصيغة المثلى للخروج من الأزمة الراهنة تمر عبر الحوار الوطني الذي لابد لإنجاحه من تحقيق: «تجنب اللجوء إلى استخدام العنف والقتل تحت أي ذريعة كانت والسماح للاحتجاجات السلمية بالتعبير عن نفسها. وتطبيق المرسوم الرئاسي القاضي برفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية، وإلغاء المحاكم والقوانين الاستثنائية كلها، والإفراج عن جميع معتقلي الرأي والسجناء السياسيين، والسماح للتيارات السياسية والأحزاب التي تمثل شرائح المجتمع بمزاولة أنشطتها الديمقراطية علناً إلى حين صدور قانون عصري للأحزاب. وإلغاء كافة السياسات التمييزية، والمراسيم والتعاميم السرية المطبقة بحق الشعب الكردي، والاستعجال في إعادة الجنسية إلى المجردين منها، والدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل دون هيمنة أي جهة كانت، من أولى مهامه إقرار صيغة مشروع دستور جديد يلغي الامتياز لأي جهة سواء كانت حزباً أو قومية، ويتضمن الاعتراف بالتعددية القومية والسياسية واللغوية، ويطرح هذا الدستور على الاستفتاء العام، وإقرار قانون جديد للانتخابات المحلية والتشريعية، وآخر لتنظيم عمل الأحزاب السياسية يراعي خصوصيات المجتمع السوري ومكوناته دون التمييز بسبب العرق أو الدين، وإطلاق حرية الإعلام والصحافة، وضمان فصل السلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية، واستقلالية القضاء وتعزيز دوره، وحل القضية القومية للشعب الكردي حلاً ديمقراطياً عادلاً في إطار وحدة البلاد، بالاعتراف الدستوري بوجوده القومي كمكون رئيس، وتأمين ما يترتب على ذلك من حقوق قومية، وحماية وتأمين الحقوق الثقافية للأقليات القومية والدينية في البلاد».
وذكر عليكو أن «المبادرة السابقة بالنسبة للحركة الكردية هي أساس الحوار سواء مع السلطة أو المعارضة، وقد بدأت الأحزاب الكردية منذ فترة بفتح قنوات حوار مع باقي قوى المعارضة وتمت عدة لقاءات رسمية مع جميع القوى مثل «إعلان دمشق» و«التجمع الوطني الديمقراطي» و«التيار الماركسي اليساري» وشخصيات معارضة مثل الدكتور عارف دليلة.
وتابع: نحن نبحث تشكيل «لجنة تنسيق مشتركة للمعارضة» وقطعنا شوطاً كبيراً في هذه المجال ولكن هناك بعض الإشكالات وخلافات شكلية أخرت الموضوع، ونتوقع تجاوزها خلال فترة قريبة، وهي تنحصر في محاولة إحدى الجهات الحفاظ على مكانتها السابقة على مستوى المعارضة السورية، الأمر الذي ترفضه جهات أخرى»، مفضلا عدم الخوض بمزيد من هذه الإشكاليات المتوقع تجاوزها.
من جانب آخر أكد عليكو أن «ثلاثة أحزاب كردية قررت المشاركة في التظاهرات التي تشهدها سورية منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر وذلك عبر النزول مع التظاهرات التي تنظمها المجمعات الشبابية الكردية، والأحزاب هي: «حزب يكيتي الكردي في سورية» و«حزب آزادي الكردي في سورية» و«تيار المستقبل الكردي»، الذي انسحب أخيراً من تجمع الأحزاب الكردية ومن المجلس السياسي للأحزاب الكردية، ولكنه لم ينسحب من لجنة التنسيق».
وقال: «إن تيار المستقبل الكردي الذي يتزعمه مشعل تمو وأفرج عنه أمس مستفيداً من العفو السياسي للرئيس الأسد ووصل أمس إلى القامشلي، هو من بين الأحزاب الكردية المدعوة إلى اللقاء مع السيد الرئيس ولكننا لا نعرف إن كان سيحضر اللقاء أم لا على اعتبار أنه لم يحضر اجتماع باقي الأحزاب الكردية، وقالوا لنا إنهم سيدرسون بشكل مستقل مشاركتهم في اللقاء مع الرئيس الأسد».
ويوجد حالياً في سورية 12 حزباً كردياً غير مرخصين وهم:
الحزب الديمقراطي الكردي في سورية – البارتي (عبد الحكيم بشار).
الحزب الديمقراطي الكردي في سورية – البارتي (نصر الدين إبراهيم).
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية (عبد الحميد درويش).
حزب يكيتي الكردي في سورية (اسماعيل حمو).
حزب آزادي الكردي في سورية (مصطفى جمعة).
الحزب الديمقراطي الكردي السوري (جمال شيخ باقي).
حزب المساواة والديمقراطية الكردي في سورية (عزيز داوود).
الحزب الوطني الديمقراطي في سورية (طاهر صفوك).
تيار المستقبل الكردي (مشعل تمو).
حزب الاتحاد الديمقراطي – بايادا (صالح مسلم).
الحزب اليساري الكردي في سورية (محمد موسى).
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية (محي الدين شيخ آلي).