الرئيس الأسد في طهران للمرة الثانية خلال سنوات الحرب

الرئيس الأسد في طهران للمرة الثانية خلال سنوات الحرب

خاص - شام إف إم 

في طهران حطّت اليوم الأحد طائرة الرئيس بشار الأسد هذه المرة، معلنةً زيارة قصيرة إلى العاصمة الإيرانيّة ليست الأولى خلال الحرب بل هي الثانية.

جلس الرئيس الأسد بجوار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السّيد علي خامنئي، وتباحث معه أخر تطورات المنطقة، بحضور الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين الإيرانيين، ووزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد.

الزيارة الأخيرة للرئيس الأسد إلى إيران كانت في شباط من العام 2019، واجتمع خلالها الأسد مع المرشد الأعلى بحضور الشهيد اللواء قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني آنذاك، والذي لعب دوراً عسكرياً بارزاً خلال سنوات الحرب السورية.

زيارةٌ اليوم كانت مفاجئة، حيث أعلنت عنها رئاسة الجمهورية بالتزامن مع وصول طائرة الرئيس الأسد إلى دمشق عائدة من طهران، لتتصدر صور الأسد ولقائه مع المسؤوليين الإيرانيين شاشات التلفزة حول العالم وتحجز مساحة من تغطياتها الإخبارية.

لقاءات مع الزعماء الإيرانيين عقدها الرئيس الأسد وبحثت نقاط عدة تجمع بين مصالح دمشق وطهران، لعل أهمها كان التأكيد على استراتيجية العلاقة بين البلدين خاصة في وقت تسعى فيه عدد من العواصم العربية للتقارب مع دمشق.

كما تصدرت الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي السورية طاولة المباحثات، وهو ما تم الحديث عنه على مستوى المرشد الأعلى في بيانه الذي أصدره حول الزيارة، حيث أكد على تحرير الأراضي العربية المحتلة وعدم التلكئ في ذلك ما يعني مزيداً من التنسيق العسكري والأمني.

الرئيس الإيراني بدوره أشار بوضوح خلال اللقاء إلى ضرورة تعزيز معادلة الردع الاستراتيجي في هذا الإطار ووضع حدٍ للاعتداءات الإسرائيلية، مجدداً التاكيد على أن محور المقاومة هو النهج الذي أثبت نجاحه ومهاجماً نهج المفاوضات والتطبيع مع العدو الاسرائيلي.

العلاقات الاقتصادية بين البلدين وطرق تعزيزها لم تغب أيضاً عن اللقاءات، في ضوء العقوبات التي يفرضها الغرب على البلدين والمشكلات الاقتصادية التي تواجه كلا الشعبين، فإيران الذاهبة إلى توقيع اتفاق نووي جديد مع الغرب وواشنطن، تنتظر انفرجات اقتصادية كبيرة بالتزامن مع رفع العقوبات عنها عقب توقيع الاتفاق الأمر الذي سيكون له انعكاسات في الميدان السوري.