الرئيس الأسد: كان من الممكن تفادي الحرب لو خضعنا للمطالب الخارجية

الرئيس الأسد

قال الرئيس بشار الأسد: "إن رؤية الدولة السورية كانت الدفاع عن المصالح السورية، وعن سورية في وجه الإرهاب، وعن استقلالية القرار السوري، فلو عدنا بالزمن إلى الوراء فسوف نبني ونتبنى السياسة نفسها".

وأضاف الرئيس الأسد خلال لقاءٍ مع قناة سكاي نيوز عربية "كان من الممكن أن نتفادى هذه الحرب لو أننا خضعنا لكل المطالب التي كانت تُطلب أو تُفرض على سورية بقضايا مختلفة، في مقدمتها التخلي عن الحقوق والمصالح السورية".

وبسؤاله عن موضوع التخلي عن السلطة قال الرئيس الأسد: "عندما تحدثوا عن ضرورة رحيل الرئيس السوري، كانت الصورة بالشكل الآتي: بأن المشكلة هي مشكلة شخص، لذلك لا يمكن أن يكون هذا الشخص أهم من الوطن، وبغض النظر عن مواصفاته وصفاته يجب أن يذهب"، مضيفا أن "هذه الصورة كنا واعين لها في سورية بشكلٍ عام ليس أنا فقط، وإنما كدولة ومواطنين، لذلك لم يكن هناك مطالبات داخلية برحيل الرئيس عن السلطة، فعندما يرحل رئيس عن المنصب أو عن المسؤولية، يرحل عندما يريد الشعب له الرحيل وليس بسبب ضغط خارجي أو بسبب حرب خارجية"

وأشار الرئيس الأسد أن المعارضة التي يتم الاعتراف بها هي المصنعة محلياً لا خارجياً، كون المصنعة محلياً يعني أن تمتلك قاعدة شعبية، وبرنامجاً ووعياً وطنياً، مبيناً أن كلمة خارج لا تعني السوء، قد يكون معارضاً داخلياً ومرتبطاً بالخارج، وقد يكون معارضاً بالخارج ولكنه مرتبط بالوطن، فالقضية لا علاقة لها بالخارج والداخل، بل أين تكمن انطلاقتك من الشعب أم من المخابرات الأجنبية هذا هو السؤال فقط.