الرئيس الأسد: لسنا بصدد تبرئة الإسلام لكننا لا ننتظر البراءة من أحد

قال الرئيس بشار الأسد أن ما يحدد قدرة المجتمعات على مواجهة العواصف الهدامة هي عوامل الاستقرار وتحصينه من الاختراقات الفكرية مشدداً على أن قياس تمسك المجتمع بالدين يكون من خلال قياس أخلاق المجتمع وسلوك أبنائه .
وأشار الرئيس الاسد في كلمة له خلال الاجتماع الدوري الموسع الذي عقدته وزارة الأوقاف للعلماء وللعالمات في جامع العثمان بدمشق أن القضايا الأمنية والمعيشية هي قضايا عكوسة تزول بزوال أسبابها بينما القضايا الفكرية والعقائدية هي قضايا مزمنة لذلك في القضايا الفكرية ما قد نكسبه يكون من الصعب التخلص منه وما قد نخسره من الصعب استعادته.
وأكد الرئيس الأسد أن: "الإرهاب ليس سبباً بل هو مجرد نتيجة ولسنا بصدد تبرئة الإسلام لكننا لا ننتظر البراءة من أحد. والمجتمع الغربي هو من حرض الإرهاب في هذه المنطقة والأهم من ذلك أن جزءا من الإرهاب الذي يضرب عندهم في أوروبا لا علاقة له بالإرهاب الموجود لدينا.. هم أدخلوا الفكر الوهابي فقط مقابل البترودولار.. مقابل أموال والآن يدفعون الثمن.. ولكنهم يلقون بالمسؤولية على المسلمين وعلى تطرف المسلمين وإلى آخره وصولاً إلى رموزنا. فإذاً التصدي يبدأ من معرفة الخطر ويبدأ أيضاً من معرفة نقاط الضعف".
وأوضح الرئيس الاسد أن الجميع يعرف بأن الحرب التي استخدمت المصطلحات الدينية في سورية بدأت قبل الحرب العسكرية وكان أملهم بأن الحالة الطائفية هي التي ستدفع الناس إلى حمل السلاح والقتال: "ولكن عندما فشلوا قرروا أن يذهبوا باتجاه الإرهاب ولو تخاذل الجيش لانتصر الإرهاب ولو تخاذلت المؤسسة الدينية لانتصرت الفتنة لذلك كانت الحرب عليكم كأشخاص وعليكم كمؤسسة حرباً شرسة جداً من قبل الطائفيين.. من قبل المتعصبين ومن قبل الخونة.. ولكن هذا شيء طبيعي.. هذا هو الشيء الطبيعي.. وهذا شهادة على الموقع الوطني والديني الصحيح لهذه المؤسسة وأنا أعتقد أنه مع استمرار هذه الظروف إذا توقف هذا الهجوم عليكم من قبل نفس هذه المجموعات عندها عليكم أن تقفوا أمام المرآة وتقولوا أين أخطأنا فلذلك يجب أن لا تنزعجوا هذا دليل على صحة النهج الذي تسيرون فيه".
شام إف إم - وكالات