الرئيس الأسد يؤكد على أهمية العودة إلى تعاليم الدين كما أنزلها الله

استقبل الرئيس بشار الأسد، الإثنين، وفداً من كبار علماء الدين الإسلامي في دمشق بمناسبة شهر رمضان الكريم وبحضور وزير الأوقاف عبد الستار السيد.
وتمحور الحديث حول دور المؤسسة الدينية وعن المفاهيم والمصطلحات التي تُطرح أحياناً من قبل البعض بمضامين مناقضة للعقيدة، وأهمية تبني علماء الدين للمصطلحات بالطريقة التي تناسب جوهر الدين ومقاصده.
وأشار الرئيس الأسد في هذا الإطار إلى المفهوم الصحيح لمصطلحي التجديد والإصلاح الديني، مؤكداً أن علماء المؤسسة الدينية في سورية قطعوا مراحل هامةً في تطوير هذه المؤسسة وإصلاح المفاهيم الخاطئة التي تغلغلت بين العلماء منذ فتراتٍ طويلةٍ من الزمن وهو ما ساهم مباشرةً في إصلاح المجتمع.
واعتبر الرئيس الأسد أنّ المفهوم العميق لمصطلح التجديد يعتمد على قدرتنا على أن نغرف من الدين أعمق ما نستطيع من العلم، انطلاقاً من مبدأ أن القرآن الكريم هو لكلِّ العصور والظروف، كما تحدث عن مبدأ الشورى، معتبراً أنّه ضروريٌ لتقديم أفكارٍ أوسع تستفيد منها كلّ الأمة والمجتمع، وأكد على أهمية العودة إلى تعاليم الدين كما أنزلها الله، والعودة إلى المصدر الأساسي للتشريع وهما القرآن الكريم والحديث الشريف.
واعتبر الرئيس الأسد أنّ المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي أمام تحديات كبيرة ومتسارعة جدّاً من الناحية العقائدية، لاسيما مواجهة المعركة الفكرية، وبالتالي فإن هذه المؤسسات بحاجةٍ لاستخدام أدوات ومحاور موازية، هي التربية والأخلاق، والعادات والتقاليد، والمسلمات، حتى تستطيع ضرب الأفكار السامة التي تتعرض لها مجتمعاتنا.
وتحدث العلماء خلال اللقاء عن التطور الكبير الذي تشهده المؤسسة الدينية بكافة قطاعاتها ومنابرها وعلمائها من خلال المنهجية التي رسمها الرئيس الأسد في لقاءاته المتكررة مع العلماء للحفاظ على وسطية الإسلام واعتداله وعلى مكانة سورية كمنارةٍ حضاريةٍ تشعّ منها قيم الإسلام ورحمته للعالمين.