الرئيس الأسد يلتقي وفدا من أهالي درعا

التقى السيد الرئيس بشار الأسد ظهر اليوم وفدا من أهالي محافظة درعا.

وتناول الحديث الأحداث التي شهدتها درعا والأجواء الايجابية السائدة حاليا هناك نتيجة للتعاون بين الأهالي والجيش والخطوات الاصلاحية الجارية في البلاد وآفاقها.

وأعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم لتضحيات الجيش والجهود التي قام بها بالتعاون مع الأهالي والسلطات المحلية لتأمين مستلزمات الحياة اليومية وحاجات الناس خلال هذه الفترة وإعادة الأمن والأمان إلى درعا. 
وقال موسى الكراد من منطقة درعا البلد لـ«الوطن» إن وضع بلدته «طبيعي، وإنه حين غادرها كانت الحركة فيها اعتيادية» معلقاً على ملاحظة «وجود احتقان» في البلدة أن «الاحتقان الموجود بفعل الخوف من الانتقام» ممن وصفهم بـ«العصابات التي أرهبت الناس».
وقال الكراد الذي استشهد أحد أبنائه خلال الأحداث في درعا: «إنه ذكر في تأبين ولده أنه مستعد لتقديم 13 ولداً لديه فداء للبلد والرئيس الأسد»، مشيراً إلى أنه لا يخاف تكرار ذلك مرة بعد مرة. وبين الكراد الذي شارك في اللقاء أن منزله لا يبعد سوى خمسين متراً عن المسجد العمري في درعا البلد، وحين «دخل الجيش استضفناه وشربنا مع عناصره الشاي»، ولفت الكراد أن ما قيل عن «حصار لدرعا وجوع» كلام «إعلام كاذب» لأن كل أهالي حوران يخزنون المؤن لشهر على الأقل كما تجري العادة، منوهاً بأن الأفران تعمل لخمسة أيام متواصلة في الأسبوع الواحد. وشدد على أنه مستعد «لتسمية أفراد العصابات المسلحة التي كانت في درعا البلد فرداً فرداً»، مضيفاً إنه هدد «مرتين من قبلهم» وقال مؤكداً «نعم نحن من طلبنا دخول الجيش» مطالباً ببقائه.
وبين الكراد أن الوفد ركز في لقائه مع الرئيس الأسد على ضرورة تحسين الأوضاع المعيشية ومعالجة مسألة الاستملاكات في درعا، وتخفيض سعر المازوت.
بدوره أكد عبد الحميد طه أن الوفد طالب بإبقاء الجيش في درعا في الوقت الحالي «ومتابعة ملاحقة المرتزقة والعصابات»، مضيفاً إنهم توجهوا بـ«الشكر للقيادة على قرارها بإدخاله»، وقال طه إن الوفد طرح على الرئيس الأسد فكرة تعويض من تضرر من العملية الأمنية، وإن الرئيس الأسد تحمس لذلك، شريطة ألا يكون المعني بذلك قد حمل سلاحاً على الدولة، وتم الاقتراح بتشكيل لجان شعبية بهذا الصدد، وضم الوفد أيضاً حسين الرفاعي والياس عازر وعصام المسالمة وأحمد محمد شاهين وعبد اللـه الكفري وآخرين.