الرئيس الأسد:تحسين العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا سينعكس إيجاباً على الأزمة السورية

أكد الرئيس بشار الأسد في تصريح لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية أن المشكلة السورية ليست منعزلة وأن الجزء الأكبر منها ذو طبيعة إقليمية ودولية في حين يعتبر الجزء الأبسط الذي يمكن التعامل معه هو الجزء السوري السوري.
وفي هذا الصدد أوضح الرئيس الأسد أن تحسين العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا في ظل الإدارة الأمريكية المقبلة سينعكس إيجابا على الأزمة السورية كما قال: "فيما يتعلق بسوريا كل شيء في العالم يتغير الآن وعلى كل المستويات".
ولفت الرئيس الأسد إلى أن الإدارة الفرنسية لم تغير موقفها حتى اللحظة حيث قال: "ما زالوا يتحدثون نفس اللغة القديمة المنفصلة عن الواقع".
وأوضح أن مشكلة فرنسا أنه ليس لديها سفارة ولا أي علاقات مع دمشق ولذلك يمكن القول إنها دولة عمياء، معرباً عن أمله في أن ترى الوفود التي تزور سورية حقيقة ما يحدث في سوريا وأن تمثل عيونا للدول.
وحول التطورات الأخيرة أكد الرئيس استعداد دمشق للمشاركة في لقاء أستانة عندما يتم تحديد موعده مشيرا إلى أن نجاح هذا المؤتمر سيعتمد على الطرف الآخر حيث قال: " هل ستكون هناك معارضة سورية حقيقية؟ بمعنى أن يكون لها قواعد شعبية في سوريا وليست قواعد سعودية أو فرنسية أو بريطانية.
كما اعتبر الرئيس الأسد أن وقف إطلاق النار يرتبط بأطراف مختلفة ولهذا فإنه قابل للحياة عندما تتوقف كل الأطراف عن القتال وهذا ما لم يحدث في العديد من المناطق بما في ذلك في دمشق حيث يحتل الإرهابيون المصدر الرئيسي للمياه مؤكداً أنّ دور الجيش هو تحرير تلك المنطقة كما شدد على أنّ المجموعات الموجودة فيها تابعة لـ "جبهة النصرة" المستثناة من الهدنة.
الرئيس الأسد أكد أنّ كل حرب سيئة حتى لو كانت لسبب جيد أو نبيل وهو الدفاع عن الوطن لهذا فهي ليست حلا لو كان هناك أي حل آخر؛ لكن مهمة الدولة طبقا للدستور والقوانين أن تحرر كل شبر من الأرض السورية مشيرا إلى أن توقيت ذلك هو أمر عسكري يرتبط بالتخطيط والأولويات العسكرية؛ أما وطنياً فإن كل شبر من سورية هو أرض سورية وينبغي أن يكون خاضعا لسيطرة الحكومة.