الرئيس الإيراني يؤكد وقوف بلاده إلى جانب سورية في شتى الظروف

استقبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية.
وأكد الرئيس أحمدي نجاد أن بلاده ستبقى إلى جانب سورية في شتى الظروف.
يشار إلى أن اللقاء جرى على هامش استقبال الرئيس الإيراني للوفود المشاركة في الندوة الدولية المقامة في طهران تحت عنوان أسوة النساء في الأديان السماوية.
فاكوش: سورية قادرة على التغلب على المؤامرة بتماسك شعبها والتفافه حول قيادته
وأكدت فاكوش خلال افتتاح الندوة قدرة سورية على التغلب على المؤامرة بتماسك شعبها والتفافه حول قيادته.
وقالت فاكوش إن الغرب يحاول ضرب سورية العربية لأنها حاضنة المقاومة العربية.
وأضافت أن المرأة السورية تصبر وتصابر على استشهاد أبنائها من أجل سيادة أرضها وحرية شعبها وهي تسهم اليوم في رسم ملامح سورية المتجددة وتدعم مشروع الإصلاح الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد لأنه خيار الشعب السوري لافتة إلى أن المرأة السورية قادرة على النضال والدفاع عن هويتها وشعبها وأرضها دائماً.
وقالت إن المرأة كانت مع الثوار في كل مكان لطرد الاستعمار من أرضها وتطهيرها والذود عن عقيدتها منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا مضيفة أن الغرب يحاول العودة لاستعمارنا ولكن بشكل جديد ببث الفرقة وتفتيت مكونات المجتمع في منطقتنا.
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بشر برسالة وجهها للشباب الأمريكي بتهميش المجتمع المسلم من داخله مشيرة إلى أن الغرب يحاول ضرب السلوكيات الأخلاقية بكل الوسائل.
وثمنت عضو القيادة القطرية مواقف إيران الصديقة تجاه سورية ومواقف روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا وشعوبهم في الوقوف إلى جانب سورية في أزمتها.
وأبدى علي أكبر صالحي وزير الخارجية الايراني في كلمة له استعداد بلاده لأي تعاون وتبادل للافكار والاراء مع سائر الدول في مجال صياغة وثائق حقوقية وعقد معاهدات متعلقة بحقوق المرأة.
وأوضح صالحي أن إيران بذلت جهودا كبيرة على مدى الاعوام الاخيرة لصياغة مفاهيم ومعايير ووثائق دولية في مجال المرأة والاسرة بصورة فردية وكذلك في اطار الدول الاسلامية من اجل الارتقاء الحقيقي بحقوق وكرامة المرأة.
وأضاف صالحي أن بلاده بادرت خلال الأعوام الاخيرة إلى صياغة وتصديق قرار حقوق الانسان والتعددية الثقافية في منظمة الامم المتحدة مشيرا الى ان الهدف من هذه المبادرة هو اثراء المفهوم العالمي الشامل لحقوق الانسان عن طريق الاستفادة من النظم القيمية والحقوقية والدينية والثقافية للمجتمعات المختلفة وان متابعة قضايا من هذا القبيل ستوفر امكانية للدول الاسلامية لطرح قضاياها على الساحة الدولية والمضي بها الى الامام قدما كمبادرات جديدة في مواجهة تيار الهيمنة العالمية الخاطئ.
وأعرب صالحي عن اعتقاده بان الركائز الاساسية للحلول المطروحة على الصعيد الدولي حول ازمة المرأة والاسرة في العالم كانت ناجمة منذ مطلع القرن العشرين عن مظاهر الاحباط والتخلف والازمات الحاصلة من التطورات التاريخية والاهتزاز الثقافي في مناطق خاصة من العالم مشيرا الى ان الرأسمالية المبنية على مبدأ الربح تعتبر المرأة سلعة وعلى هذا الاساس قامت وسائل الاعلام المختلفة بخلق تيار في هذا السياق.
شام نيوز - سانا