الرئيس الاسد وعقيلته يزوران مخيمي العمل التطوعي الخدمي والبيئي في القرداحة

زار السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته صباح يوم الجمعة مخيمي العمل التطوعي الخدمي والبيئي اللذين يقيمهما الاتحاد الوطني لطلبة سورية في ريف القرداحة .
واطلع الرئيس الأسد والسيدة عقيلته على الأعمال التطوعية حيث تم تأهيل مدرسة بشلاما للتعليم الأساسي والتي تضم 12 قاعة درسية لتستقبل حوالي 280 تلميذا وتلميذة فى بداية العام الدراسي الجديد وشملت أعمال التأهيل طلاء الجدران وتركيب شبكة إنارة وشبكة صرف صحي كاملة وتركيب ابواب ونوافذ وترميم الساحات والباحات الرئيسية إضافة إلى إنشاء حديقة للأطفال في مكان كان يستخدم مكبا للنفايات في منطقة بشلاما.
كما اطلع الرئيس الأسد والسيدة عقيلته على الأعمال التطوعية لتنظيف مجرى نهر وسد بكراما وتأهيله حيث يقوم الطلبة بتنظيفه وتقليم الأشجار المحيطة به وشق طريق النهر وإعادة تأهيل وإحياء أحواض تنقية المياه ومحطة ضخ سد بكراما.
كما شارك السيد الرئيس والسيدة عقيلته في جلسات النقاش والتقييم التي تقام ضمن البرنامج الموازى لعمل المخيم وتحاور مع المتطوعين.
وفى إطار حديثه معهم أكد الرئيس الأسد على إن أعلى درجات المواطنة هي تفاعل المواطن مع مختلف الحلقات المجتمعية بدءا من الأسرة وانطلاقا إلى الحي والمدينة وذلك بهدف الوصول إلى اكبر الحلقات وهى الوطن لافتا الى ان المواطن الفعال هو القادر على التفاعل مع المجتمع على أساس انه جزء منه وتقديم الخدمات له والالتزام بقضاياه والعمل من اجلها.
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية العمل التطوعي والدور الذي يقوم به المتطوعون تجاه المجتمع وما يلقاه عملهم من التقدير موضحا ان فكرة التقدير تقوم على جانبين معنوي يتجسد في احترام المتطوع وشكره وجانب آخر يتعلق بتأمين مستلزمات العمل التطوعي لتسهيل هذا العمل من خلال إيجاد البيئة المناسبة للعمل التطوعي وتعزيز مفهومه في المجتمع.
ولفت الرئيس الأسد إلى أهمية الحوار والنقاش في عملية التطوير بهدف الوصول للتكامل فى وجهات النظر وطرح الأفكار البناءة بين المجتمع المحلى ولاسيما الشباب من جهة والجهات الحكومية والمعنية من جهة أخرى بهدف تحسين واقع المجتمع والارتقاء والنهوض به.
كما تحدث الرئيس الأسد في معرض رده على أسئلة المتطوعين واستفساراتهم عن ثقافة التطوع وضرورة نشرها فى المجتمع وتعزيز ثقافة التعاون مع الجهات الحكومية والأهلية وتطويرها وتجسيدها من خلال أعمال مشتركة لافتا إلى أن المخيمات التطوعية هى فرصة لايصال أفكار جديدة ونوعية لأصحاب القرار تساعدهم على اتخاذ قرارات دقيقة وصحيحة وتؤدى الغرض المطلوب منها.
ودعا الرئيس الأسد الى إيجاد آليات جديدة لإشراك المجتمع المحلى ولاسيما فى الأماكن التي تقام فيها مخيمات العمل التطوعي بهدف زيادة شعورهم بالمسؤولية تجاهها.
يشار إلى إن الاتحاد الوطني لطلبة سورية ينفذ المرحلة الرابعة لمخيمات العمل التطوعي لصيف 2010 حيث تقام وفى التزامن مخيمات تطوعية فى ريف القرداحة وريف حلب/بلدة خناصر وريف السويداء في قنوات وصلخد وبذلك تصل المخيمات التطوعية التى نفذها الاتحاد الى 26 مخيما متنوعا ما بين خدمى واجتماعى وطبى وصيدلانى وسنى واثارى وبيطرى وزراعى وبيئى لهذا الصيف اضافة الى فعالية تطوعية فى الحسكة كما يعتزم تنفيذ فعالية اخرى فى دمشق القديمة وبذلك تكون مخيمات العمل التطوعى فى كل المحافظات السورية.
شام نيوز – سانا