الرئيس البيلاروسي: دمشق ومينسك تدافعان عن عالم متعدد الأقطاب

أرشيف

ربط الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها انسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل مشيرا في هذا الصدد إلى أن مبادرة السلام العربية تلعب دورا مهما في هذه العملية، إضافة إلى مبدأ الأرض مقابل السلام.

واعتبر لوكاشينكو في حوار مع صحيفة الوطن أن كلا من دمشق ومينسك، تدافعان معا عن فكرة عالم متعدد الأقطاب، مشيرا إلى إدانة بلاده لاستخدام إسرائيل القوة العسكرية ضد اسطول الحرية وسقوط ضحايا بين المتطوعين.

وفي المجال الاقتصادي أشار لوكاشينكو إلى بروز ديناميكية في العلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين في العامين الأخيرين، مبينا أن الرئيس الأسد كان دقيقاً جداً في تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقات، لافتا في الوقت نفسه إلى أن وصول حجم التبادل التجاري بين بيلاروسيا وسورية إلى حدود 85 مليون دولار لا يتناسب مع الإمكانات الاقتصادية للبلدين.

ودعا الرئيس البيلاروسي إلى توسيع الاتصالات بين قطاعي الأعمال والانتقال من التجارة البسيطة إلى التعاون الصناعي وتنفيذ مشاريع مشتركة ضخمة مبديا اهتمام بلاده باقتراح سورية لتنفيذ مشروع عقدة سكك حديدية تربط أوروبا الشرقية والغربية مع الشرق الأوسط وبمشاركة سورية وبيلاروسيا مؤكداً اهتمام مينسك بالمشاركة في المشروعات الطاقية الإقليمية التي تنفذ في سورية.

وقال الرئيس لوكاشينكو إن سورية دولة عربية مهمة تتبنى نموذجاً اقتصادياً اجتماعياً مشيرا الى تشابه مهام التنمية الاقتصادية/الاجتماعية والإصلاحات الاقتصادية بين البلدين.

يذكر  أن الرئيس بشار الأسد سيقوم بزيارة رسمية إلى جمهورية بيلاروسيا تستغرق يومين يبحث خلالها مع الرئيس البيلاروسي وعدد من كبار المسؤولين في بيلاروسيا العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وأوروبا.

شام نيوز