الرئيس الصيني: لا لاستقلال تايوان، نعم للتوحيد السلمي

دعا الرئيس الصيني هو جنتاو، في كلمة القاها يوم الاحد في حفل أقيم في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين بمناسبة حلول الذكرى المئوية لثورة شينهاي التي قضت على النظام الامبراطوري، الى اعادة توحيد تايوان والصين.

وكرر الرئيس هو في الحفل الذي حضره كبار المسؤولين الصينيين بمن فيهم الرئيس السابق جيانغ زيمين - الذي سرت بحقه شائعات في الغرب تقول إنه توفي - رفضه لفكرة استقلال تايوان.

وقال الرئيس الصيني في كلمته: "إن اعادة التوحيد بالسبل السلمية تناسب المصالح الاساسية للشعب الصيني بمن فيهم مواطنينا في تايوان."

 الظهور الاول لجيانغ زيمين منذ الاشاعات التي تحدثت عن وفاته.

ومضى للقول: "علينا تشديد المعارضة لاستقلال تايوان، ودعم وتشجيع التعاون والتبادلات بين مواطني الجانبين. وكانت ثورة شينهاي، التي فجرها في عام 1919 الحزب الوطني بقيادة صن يات صن، قد اطاحت باسرة تشينغ ووضعت نهاية للنظام الامبراطوري الذي حكم الصين لألفي عام تقريبا دون انقطاع. وانبثقت عن الثورة جمهورية الصين التي استمرت حتى عام 1949 عندما اطاح بها ماو زيدونغ واسس جمهورية الصين الشعبية. وقد فرت قيادات الحزب الوطني عندئذ الى تايوان، حيث اسست كيانا اطلقت عليه "جمهورية الصين الوطنية."

وقال الرئيس هو في كلمته: "يجب ان يكون الهدف الذي يعمل من اجله الطرفان هو العمل سوية لتعزيز التطور السلمي للعلاقات بينهما." وكانت العلاقات بين بكين وتايبيه قد تحسن بشكل ملحوظ منذ تسلم الرئيس ما ينغ جيو مقاليد الحكم في تايوان عام 2008.

يذكر ان الصين هي شريك تايوان التجاري الاكبر واكبر وجهة للاستثمارات التايوانية، كما يقيم فيها عدد متزايد من التايوانيين. الا ان العديد من التايوانيين ما زالوا ينظرون بعين الريبة الى بكين، التي لم تتخل عن هدفها باسترداد الجزيرة بالقوة اذا كان ذلك ضروريا.

 

 

شام نيوز - بي بي سي