الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتيران «مات منتحراً»؟

ضمن ما عرف عن فرانسوا ميتيران ـ الذي ترأس فرنسا من 1981 إلى 1995 ـ أنه كان من أشد مناهضي مفهوم «قتل الرحمة».. في العلن على الأقل، وفق ما نقلته الصحافة البريطانية. لكن كتابا جديدا ينسف هذا الاعتقاد جملة وتفصيلا. فهو يقول إن الرئيس الاشتراكي الوحيد في «الجمهورية الخامسة» سعى الى حقن نفسه بعقار قاتل من أجل وضع حد لمعاناته من المرض وكان له ما أراد في 1996 وكان في الثمانين من عمره. وبعبارة أخرى فقد مات انتحارا وبالأسلوب نفسه الذي سعى إلى تحريمه.

وكان ميتيران يعاني السرطان لفترة 15 سنة على الأقل، لكن مرضه ظل من أسرار الدولة المحصنة بالكامل.. وهذا الى أن رفع طبيبه الشخصي كلود غوبلير، النقاب عن الأمر برمته في كتاب له بعنوان «السر العظيم». ويأتي فيه أن ميتيران عانى ويلات المرض طوال سنوات رئاسته وأنه أمضى القسم الأخير منها وهو عاجز عن أداء مهام هذا المنصب.

ويقول غوبلير أيضا إنه كان مجبرا على كتابة تقارير طبية مزورة عن حالة ميتيران فيعطي الانطباع بأنه كان يمتع بصحة جيدة. ونتيجة لكل ذلك أصدر الرئيس جاك شيراك، خليفة ميتيران، أمرا بمعاقبة غوبلير، فحظرت السلطات كتابه وسحبت منه رخصته الطبية، وصدرت بحقه عقوبة أخرى بالسجن اعتمادا على إخلاله بحسن السير والسلوك.

وكان للأمر ان ينتهي هنا لولا أن صحافيين آخرين، هما دني دومونبيون ولوران ليجير، أصدرا كتابا آخر الآن يقول - بين أشياء أخرى - إن العقار الذي أنهى حياة الرئيس ميتيران حقن به في حضور امرأة مجهولة الهوية، هي التي أفشت بالسر لطبيبه غوبلير.

ويزعم المؤلفان أن جيلبير ميتيران، ابن الرئيس الراحل، نفسه قال إن شخصا واحدا «يعلم ما حدث وإنه لن يميط اللثام عن ذلك. وقال إن هذا الشخص امرأة «أخبرتنا بأن أبي توفي بلا معاناة». ويذكر على هذا الهامش أن دانييل، عقيلة ميتيران، توفيت في فيردون، شمال شرق فرنسا، في نوفمبر الماضي عن عمر يناهز 87 عاما.

 

 

شام نيوز - ايلاف