الرئيس الفرنسي يرفض غرق لبنان بالعنف مع تجدّد الأمـل في المنطقة بالسـلام

 

رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي احتمال أن يغرق لبنان مجدداً في دوامة العنف، في حين «يولد الأمل مجدداً في المنطقة للتوصل إلى اتفاق سلام».

وقال ساركوزي لمؤتمر السفراء الفرنسيين السنوي في الأليزيه، «إن فرنسا سعدت بالزيارة الثنائية التي قام بها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد، وهي تدعم الرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري، وتعمل على تدعيم استقرار البلاد، كما أنه لا هدف آخر للأسرة الدولية سوى الاستقرار، وهذا مغزى المهمة التي تضطلع بها اليونيفيل، التي يجب أن يحترمها جيران لبنان.

وفي الخطاب الذي يرسله سفراء فرنسا إلى العالم سنوياً، ويرسم خطة عمل للدبلوماسية الفرنسية كرر ساركوزي صداقة فرنسا لجميع اللبنانيين من دون تفريق.

وفي مجرى استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة، وجد الرئيس الفرنسي «أن السلام بين إسرائيل وسوريا ممكن التحقق أيضاً، وفرنسا التي تنخرط إلى جانب تركيا في البحث عن اتفاق إسرائيلي سوري، قد عهدت إلى السفير جان كلود كوسران، الذي أوليه ثقتي كلها بمهمة في هذا الاتجاه»، ولم يقدم الرئيس الفرنسي تفاصيل تزيد عن السطور الثلاثة التي عالج فيها المفاوضات السورية الإسرائيلية، التي يحاول إطلاقها، لكنها المرة الأولى التي يعيد فيها الاعتبار علناً أمام بقية السفراء، للدبلوماسي كوسران، في دعم واضح له بعد الإستغناء عن خبرته في المنطقة خلال السنوات الماضية، وخروجه من الخدمة بعد النتائج المتواضعة التي حققها مؤتمر سان كلو اللبناني، الذي أشرف على تنظيمه. وتحمل الإشادة الرئاسية بالسفير كوسران، رصيداً جديداً إلى مهمة يعتقد الرئيس أن الفرصة قد حانت لإطلاقها في ظل التوتر التركي الإسرائيلي، وانفتاح هامش أمام الدبلوماسية الفرنسية للقيام بدور وساطة بين دمشق وتل ابيب، كان الرئيس بشار الأسد قد جعله على الدوام حكراً على الصديق التركي المستجد. ومن المنتظر أن يبدأ كوسران جولته الاستطلاعية إلى دمشق وتل أبيب ثم أنقرة للتنسيق معها، بعد انقضاء رمضان وعيد الفطر.

وبعدما نفى وجود علاقة سببية بين العنف في قوس الأزمات في باكستان وافغانستان والعراق واليمن والقرن الإفريقي، وبلدان الساحل، وبين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دعا ساركوزي إلى عدم تخييب الآمال بالتوصل إلى اتفاق فلسطيني إسرائيلي، عندما تستأنف المفاوضات المباشرة في واشنطن «لأن الحل معروف ويمكن التوصل إليه خلال عام وبناء دولة فلسطينية ديموقراطية قابلة للحياة في حدود 1967.

 

شام نيوز- وكالات