الرئيس الفلسطيني يطرح حل السلطة الفلسطينية كأحد البدائل إذا فشل السلام

 

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه إذا لم توقف إسرائيل بناء المستوطنات وإذا تداعى دعم الولايات المتحدة للمفاوضات فسيسعى لإنهاء الحكم الذاتي الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وقال عباس في مقابلة تلفزيونية إنه لا يمكنه قبول أن يبقى رئيساً لسلطة غير موجودة في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية. وأضاف : "انه يقول ذلك للإسرائيليين ويبلغهم أنهم كمحتلين يمكنهم البقاء لكنه لن يقبل أن يبقى الوضع كما هو".

وأنشئت السلطة الفلسطينية بعد أن منحت اتفاقية سلام مؤقتة مع اسرائيل عام 1993 الفلسطينيين حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية التي يريد أن يقيم فيها الفلسطينيون دولة.

وأعرب المسؤولون الفلسطينيون عن إحباط متزايد إزاء هذا المأزق في المحادثات التي ترعاها واشنطن مع إسرائيل التي وصلت الى طريق مسدود بعد فترة وجيزة من استئنافها في سبتمبر/أيلول بسبب قضية المستوطنات اليهودية. وأكد عباس مطلباً فلسطينياً بوقف البناء الاستيطاني اليهودي.

وترفض الحكومة الائتلافية الإسرائيلية المؤيدة للمستوطنين وقف عمليات البناء قائلة إنه لابد من التفاوض على حدود أي دولة الى جانب القضايا الأمنية، وترى أن هذا الطلب محاولة لوضع شروط مسبقة لمحادثات السلام.

ورفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الحديث عن أن المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية شارفت على الانهيار مثلما قال مسؤول فلسطيني كبير هذا الاسبوع، وقالت إن واشنطن تعمل بشكل مكثف لاستئناف المفاوضات.

وأضافت كلينتون في مقابلة تلفزيونية خلال زيارة للبحرين أن واشنطن تعتزم إصدار بيانات صحافية الاسبوع المقبل بشأن الخطوات التالية في عملية السلام، وقالت كلينتون لقناة الحرة "سنجري بعض المشاورات الإضافية مع الاسرائيليين والفلسطينيين. ولكن هناك عدداً من الطرق التي نمضي فيها قدماً".

 


من جانب اخر أدان نواب أمريكيون اعتراف البرازيل رسمياً بالدولة الفلسطينية على حدود الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وقالت ايلينا روس ليتنين رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجديد أن القرار البرازيلي هو قرار مؤسف ولن يكون من نتائجه الا ضرب السلام والامن في الشرق الاوسط.

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قالت في بيان رسمي إن القرار البرازيلي جاء في رسالة رسمية من الرئيس لولا دي سلفا إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس، واستلمها وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي.

وأعرب الرئيس الفلسطيني فى تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن تقدير فلسطين حكومة وشعباً للرئيس دي سلفا على القرار.

وقال عباس إن "مبادئ البرازيل أدت إلى هذا الاعتراف وتعد دليلاً على أنها تفهم الواقع الفلسطيني"، وأن قرار البرازيل "يتماشى مع الشرعية والقانون الدولي لأنها تعترف بالدولة الفلسطينية".

وأضاف أن الاعتراف جزء من قناعة البرازيل بأن العملية التفاوضية لإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن، هو أفضل طريقة لإنجاز السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني التي هي مصلحة الإنسانية جمعاء.

وكان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان البرازيل تعترف بدولة فلسطينية على حدود 1967، وذلك في رسالة نشرتها وزارة الخارجية البرازيلية الجمعة.

وجاء في الرسالة التي نشرت على موقع الوزارة على الانترنت، ان هذا الاعتراف هو استجابة لطلب شخصي قدمه محمود عباس الى الرئيس البرازيلي في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر.

واضافت الرسالة ان "البرازيل التي تعتبر ان الطلب الذي قدمه "عباس" عادل ومنسجم مع المبادىء التي تدافع عنها البرازيل للقضية الفلسطينية، فانها تعترف عبر هذه الرسالة، بدولة فلسطينية في حدود 1967".

ويدعم الرئيس البرازيلي في هذه الرسالة "التطلعات الشرعية للشعب الفلسطيني بدولة موحدة وآمنة وديموقراطية وقابلة اقتصاديا للحياة وتعيش بسلام مع اسرائيل".



 

شام نيوز - وكالات