الرئيس اليمني: ليس أمام المؤتمر سوى خيار النجاح

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال كلمته في جلسة المؤتمر الحوار الوطني بصنعاء اليوم الاثنين إنه ليس أمام المؤتمر سوى خيار النجاح مضيفا أن الشعب اليمني قادر على فعل المعجزات لتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة. وأشار منصور هادي إلى أن الحوار الذي يهدف إلى وضع دستور جديد للبلاد، وحل الأزمات الكبرى، مثل قضية الجنوب والتمرد الحوثي في الشمال، إلى أن هذا الحوار في اليمن تجربة رائدة يمكن الاقتداء بها، مؤكدا أن "اليمن بعد هذا الحوار لن يكون كما كان قبله". ودعا الرئيس اليمني الأطراف كافة إلى "فتح صفحة بيضاء من أجل نقل البلد إلى دولة مدنية" والاستفادة من "اللحظة الحاسمة" "للخروج من خنادق العصبيات". كما شدد منصور هادي على أن "الجنوب مفتاح حل كل القضايا الرئيس اليمني" وأن "الدستور اليمني يجب أن يكفل حياة كريمة". وأكد منصور هادي بأن "القوة لن تقود إلا إلى الفشل الذريع"، مضيفا أن "هناك إرادة دولية لإنجاح الحوار"، وأن "على جميع الأطراف تقديم التنازلات" مشيرا إلى أن "التوافق شرط لإخراج اليمن من أزمته". ورأى الرئيس اليمني أن "الحوار أول خطوة حاسمة للتغيير"، متعهدا ببناء دولة مدنية حديثة وتغيير "أساليب الإدارة والسلطة". الرئيس اليمني: من لا يعجبه الحوار فالباب أمامه قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "إن من لا يعجبه الحوار فالباب أمامه"، وذلك ردا على مقاطعة أحد الحاضرين للكلمة الافتتاحية للحوار الوطني اليمني في وقت سابق من اليوم في صنعاء. وتتألف هيئة الحوار من 565 مقعدا، وتمثل سائر الأطراف السياسية اليمنية، فيما ينعقد الحوار برئاسة الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي، وبرعاية الأمم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي أسفر عن تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 وفي ظل مقاطعة من غالبية مكونات الحراك الجنوبي المطالب بالعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990. وقال بن عمر للصحافيين قبيل افتتاح الحوار: "إنها لحظة تاريخية، واليمن هو نموذج للانتقال الديمقراطي في المنطقة، مضيفا "إنها عملية سياسية يخوضها اليمنيون. المجتمع اليمني متضامن ويساعد اليمنيين، مجلس الأمن تكلم بصوت واحد، ومجلس التعاون الخليجي قدم الكثير. هذه الفرصة يجب أن يقطفها اليمنيون". وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أصدر أمس الأحد قرارا تضمن القوائم النهائية للأعضاء المشاركين في المؤتمر، فيما قال القائمون عليه إنه سيبحث برنامجا سياسيا يضع ملامح الدولة مستقبلا، أهمها وضع دستور جديد للبلاد وتنظيم انتخابات في فبراير/شباط عام 2014. إلى ذلك، أعلنت فصائل من الحراك الجنوبي عدم مشاركتها في الحوار الوطني وتحفظها على شخصيات مشاركة فيه.