الرئيس حسني مبارك ينتفض على الشعب و يأبى الرحيل

الرئيس حسني مبارك ينتفض على الشعب و يأبى الرحيل

 

ساهرة صالح . شام نيوز

 

انتفض الشعب المصري , فانتفض الرئيس حسني مبارك ...
غضب الشعب المصري , فغضب الرئيس حسني مبارك ...
طالب الشعب برحيل الرئيس , فأبى و تكبّر وقال : (( إني والله أخاف عليكم إن رحلت من بعدي ))
وكأنّ لسان حاله يقول: (( أنتم يا صغاري غافلون عن مصالحكم و مصالح الأمة ))

 


فكيف لشخص واحد مهما علا قدره و كَثُر علمه أن يعيّ مصالح الأمّة ,و تغفل عنه الملايين الّتي خرجت من بيوتها و أشغالها لتقول له ( ارحل ) ...

  


ألم تكن أنت يا سيادة الريّس مَن قابل حكومات الغرب و أمريكا بقلب رحب,ضاق بدوره على أبناء جلدته ..
ألم تكن أنت يا سيادة الريّس من فتح ذراعيه لكلّ المعاهدات السابقة و اللاّحقة لضمان أمن إسرائيل و ازدهارها ...

  


أفبعد كلّ هذا تصعد المنبر لتقول لشعبك و لكلّ الشعوب العربية : ((إن الرئيس أوباما رجلٌ طيب , ولكنه لا يعرف طبيعة الشعب المصريّ ))

 


يا مقلب القلوب ثبّت قلوبنا .. ألم يكن هذا الرئيس الأمريكي يوماً و كلّ الرؤساء الأمريكان من قبله من أعتى الخبراء بطبيعة الشعوب العربية بنظرك , لدرجة أنهم أدركوا أنّ إقفال الحدود مع غزة ( على سبيل المثال لا الحصر ) سيعود بالنفع على الشعب الفلسطيني بأكمله وليس على الإسرائيلين معاذ الله...

 

                                      


ثلاثون عاماً مضت ولم يخطر في بال الريس الذي يعي مصالح الشعب أكثر منه , أن يعدّل الدستور و يرفع الأجور و يبيح المحظور و يلغي قانون الطرطور (( أي الطوارئ ولكن لضرورة الشعر فقط ))
وفجأة انكشف المستور واستطاع الريس أن يلاحظ الشعب المصري : (( فبغض النظر عن الظروف الراهنة , لم أكن أنوي الترشّح لفترة رئاسية جديدة ))

 


أي  :"يا جماعة ماكنش في داعي لكل ده , أنا كنت حمشي لوحدي واللهي , و من غير شوشرة"


كيف استطعت يا سيادة الريس و (( بغض النظر عن الظروف الرّاهنة )) أن تلحظ في أسبوع ما لم تلحظه في ثلاثين عاما ؟؟؟
كيف استطعت أن تختزل معاناة و تعب شعب ببضع كلمات تخصّ شخصك الكريم عندما قلت في مجمل خطابك : (( فلقد تعبت ))

 


من الواضح يا سيادة الريس أن ما أتعبك  اليوم مختلفٌ تماماً عن ما أتعب شعبك في ثلاثين عام , و ما أغضبك كذلك في هذه الأيام الأخيرة مختلف عما أغضب شعبك..
لذلك نقترح عليك يا سيادة الريس أن تستشير أصحاب القلوب الطيبة الأمريكان, علهم يجدون لك مخرجاً , قد تاه عنه ربما لشدّة الغضب شعبُ مِصَر العظيم ..........