الرصيف مشغول والعتب مرفوع والموت على رب العباد

شام نيوز – وجيه موسى
في كل بلدان العالم المتحضرة والنصف متحضرة والنامية والنائية والنائمة أيضا ، الرصيف للمارة المشاة وذلك خوفا على سلامة وراحة المواطن من جهة ومن جهة ثانية لتنظيم عملية السير تفاديا للحوادث والازدحام حرصا على الوقت واستغلاله، إلا في بلادنا فالرصيف لأشياء أخرى.. فهو إما مواقف لسيارات أصحاب المحلات ومن رضيت عنهم شرطة المرور، أو ملحقات لتلك المحلات لعرض بضائعها أو بالأصح لامتداد عرض تلك البضائع.
ومن لم يتمدد ببضائعه على الرصيف واقتنع بما هو موجود داخل محله أو لأن بضائعه لا تصلح للعرض على الرصيف استبدل ذلك بوضع حوض من نباتات الزينة لإضفاء رونق جمالي على محله، ناهيك عن بسطات الباعة الجوالين التي انتشرت بشكل غريب في السنوات الأخيرة ومن جنسيات مختلفة فتجد المواطن عندنا يقفز كالأرنب بين الرصيف والطريق وكأنه يتنقل في حقل من الألغامأ فإن نجا من لغم الرصيف لطمته سيارة مسرعة في الطريق وراح ضحية إشغال الرصيف وهكذا يموت المواطن عندنا قضاء وقدر فلمن نشتكي والشكوى لغير الله مذلة .