الرقابة اللبنانية تمنع عرض فيلم "شوصار" للمرة الثانية

للمرة الثانية تمنع الرقابة اللبنانية المخرج ديغول عيد من عرض فيلمه "شو صار" في لبنان بدعوى إثارته للنعرات.
المرة الأولى في شهر آب الماضي أثناء مهرجان الفيلم اللبناني، والمرة الثانية أمس في مهرجان "أيام بيروت السينمائية" الذي يبدأ في السادس عشر من أيلول الجاري.
وسبب المنع كما قال ديغول عيد تناول الفيلم لجهات حزبية لبنانية وأسماء أشخاص محددين، على أنهم شاركوا في ارتكاب مجازر أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، مما يمكن أن يثير النعرات، حسب القرار الشفهي للرقابة اللبنانية التي رفضت أن تزوده بتقرير خطي يوضح سبب المنع.
يتحدث الفيلم بشكل وثائقي تسجيلي عن مجزرة وقعت في 9 ديسمبر 1980، قُتل 11 فرداً من عائلة "ديغول عيد"، إضافة إلى أمه وأبيه وأخته الصغيرة، رمياً بالرصاص في قرية "عدبل" شمالي لبنان. هاجر "عيد" إلى فرنسا، ليستقر مع عائلته الجديدة في "كورسيكا". لكن صور تلك المذبحة وآلامها الرهيبة ظلّت تطارده منذ ذلك الحين، حتى قرر أخيراً العودة إلى وطنه، ليكتشف بأن جيران الماضي الذين شاركوا في مذبحة عائلته، ما زالوا يعيشون في المنطقة نفسها، في ظل اتفاقية العفو الصادرة عام 1993، والتي تمنح جناة الحرب الأهلية، بكل فظاعاتها، الحصانة من المساءلة القانونية ومن العقوبة. في تلك اللحظة أحسّ "عيد" بواقع مرير لا يطاق.
عرض الفيلم في عدة مهرجانات عربية ودولية كان آخرها مهرجان دبي السينمائي، وهو من إنتاج المخرج والمنتج الفلسطيني رشيد مشهراوي.