الرياض: على الدول الغربية استعادة رعاياها المنتمين إلى "داعش" في سورية والعراق

طالبت السعودية خلال اجتماعٍ لما يسمى "التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش" في الرياض الخميس، الدول الغربية باستعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف التنظيم وعائلاتهم المحتجزة في سورية والعراق. 

وفي مستهلّ الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: "إن لأمرٌ محبط وغير مقبول إطلاقًا أن بعض الدول الغنية والمتطوّرة لم تستعد مواطنيها بعد"، وتوجّه إلى هذه الدول بالقول "يجب أن تفعلوا شيئًا، يجب أن تتحملوا مسؤوليتكم". 

من جهته أشاد بلينكن بالدول التي قامت بهذه الخطوة داعيًا الدول الأخرى إلى القيام بالمثل، وقال خلال كلمة له: "إن استعادة الرعايا هو أمر أساسي لتقليص عدد سكان مخيّمات الاحتجاز مثل مخيم الهول الذي يؤوي نحو 10 آلاف أجنبي"، مشيراً إلى أن الإخفاق في استعادة المقاتلين الأجانب قد يودي بهم إلى حمل السلاح مرة جديدة، وأضاف "واشنطن خصصت 148,7 مليون دولار لجهود إرساء الاستقرار في سورية والعراق"، على حد زعمه. 

يذكر أن عشرات آلاف الأشخاص بينهم أفراد عائلات عناصر تنظيم داعش من أكثر من 60 جنسية يحتجزون في مخيمي الهول وروج في شمال شرق البلاد اللذين يقعان تحت سيطرة ميليشيا "قسد" وفي السجون العراقية، وبحسب تقديرات نشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي في شباط لدى التنظيم ما بين 5000 إلى 7000 عنصر ومؤيد ينتشرون بين سورية والعراق نحو نصفهم من المقاتلين بحسب التقرير.