الزعبي: القيادة السورية قدمت رؤية واضحة لحل الأزمة


أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن القيادة السورية قدمت رؤية واضحة لحل الأزمة في البلاد ترفض فيها جميع أشكال التدخل السياسي والعسكري وأن سورية "ستستمر في مواجهة أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية".

وأشار الزعبي خلال لقائه اليوم الأمين العام للحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي من موريتانيا محفوظ ولد اعزيز إلى أن القيادة في سورية "ليست قلقة مما يجري على الأرض أو من التصعيد الإعلامي والسياسي" لقناعتها بأن الأهداف الكبرى بحاجة لتضحيات كبرى تقدم يومياًَ على كل الصعد لافتاً إلى أن القناعة باتت راسخة بأن المسألة في نهايتها بغض النظر عن تحديد الموعد لأنه "تم تشخيص الحالة وتحديد طريقة معالجتها والتعامل معها".

واعتبر وزير الإعلام أن شكل التحديات والصعوبات يختلف عن المرات السابقة التي واجهت فيها سورية المؤامرات وأنها هذه المرة الأكثر صعوبة لوجود عناصر داخلية وعربية وإقليمية كشفت عن نفسها بعد أن كانت متخفية مجدداً التأكيد على أن قرار المواجهة اتخذ ومستمر حتى الانتصار.

20130627-133300.jpg

ولفت وزير الإعلام إلى "أننا لم نكن يوماً نثق بالنظام الرسمي العربي" كونه "مظلة أمريكية ومؤسسة هشة ومتواطئة" على أحلام الشعوب وأن سورية لم تفاجأ من مواقف بعض الدول و"انحدارها إلى المستوى المعادي" معتبراً أن الجامعة العربية وكل المنظمات الناشئة منها مؤسسات وهمية تخدم احتياجات الغرب ومتطلبات النظام الرسمي العربي.

ورأى الزعبي أن البروباغندا الإعلامية التي استطاعت في بداية الأحداث تضليل الشعوب العربية بدأت تتراجع لأن الصورة الحقيقية للأزمة اتضحت وبدأت الشعوب تدرك حجم الحرب التي تتعرض لها سورية مشيراً إلى أن هذا الأمر تحول إيجابي يحتاج إلى جهد فكري وقومي وتحرك للحركات القومية في البلدان العربية لإيضاح بعض الملابسات التي حدثت.

وأكد وزير الإعلام أنه لولا حزب البعث العربي الاشتراكي والحركات الناصرية لما كان هناك أساسا تنظيمات قومية في الوطن العربي حافظت على الأفكار النهضوية ووقفت في وجه المؤامرات والمخططات الغربية مبيناً أن المشروع السياسي في سورية يقوم على الوحدة الوطنية على الصعيد الداخلي والوحدة العربية على الصعيد القومي.

من جهته أشار ولد اعزيز إلى أن سورية هي الجبهة الأمامية للعرب في التصدي للعدوان الغربي والصهيوني والدفاع عن القضايا والمقدسات العربية وأنه من المؤلم أن يدار لها الظهر في ظل العدوان الذي تتعرض له.

واعتبر ولد اعزيز أن الدول الخليجية التي تدعم العدوان على سورية هي مثال عن "ديمقراطية الإملاءات الغربية والفساد والتبعية التي يريدون أن تسود في العالم العربي" لافتاً إلى أن الأنظمة الخليجية "اغتصبت الأرض واليوم تغتصب مصطلحات الديمقراطية والحرية التي تعني لديها الارتهان للأجنبي".

وحذر الأمين العام للحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي من الاستمرار في زج الفتاوى الدينية والتحريضية لتحقيق أجندة العدوان على سورية مشيراً إلى أن المشروع الفتنوي في سورية سينسحب على كل الدول غير القادرة على التصدي له.

وأكد ولد اعزيز أن "سورية تدافع اليوم عن كل الشعوب العربية وأن الفكر الذي تحمله موضوعيا يدافع عن موريتانيا استراتيجياً" مبيناً أن الكثير من الأنشطة تحصل في موريتانيا لدعم صمود سورية والوقوف إلى جانبها.

ونوه ولد اعزيز بالتضحيات التي يقدمها الجيش العربي السوري في الدفاع عن أرضه وشعبه والجهود الكبيرة التي يقوم بها الإعلام الوطني لنقل حقيقة الأحداث بكل صدق وموضوعية.