الزعبي: على المؤسسات الإعلامية توثيق حقيقة مايرتكبه الإرهابيون من جرائم في سورية

افتتح وزير الإعلام عمران الزعبي المعرض التوثيقي الأول تحت عنوان "مآذن وأجراس على وقع الألم" الذي تقيمه مؤسسة دام برس الإعلامية في مبنى دار البعث بدمشق.
وتضمن المعرض صوراً للأعمال التخريبية التي طالت المساجد والكنائس والعتبات المقدسة في سورية حيث جمعت الصور خلال ستة أشهر ثم تم عرض فيلم توثيقي قصير عن الأعمال الإجرامية للمجموعات الإرهابية والتحريض الإعلامي الذي تتعرض له سورية.
وأكد الزعبي في تصريح للصحفيين أن "التوثيق ليس إعلامياً فقط لأن عملية التوثيق الآن تجري في كل الاتجاهات بسبب عملية التشويه والتزوير الكاملة للحقيقة التي افتعلت منذ بداية الأزمة إضافة إلى استخدام الصورة بطريقة مختلفة أو تجزئة الكلمة أو التصريح بها بطرق مختلفة عن معناها".
ودعا الزعبي جميع المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة إلى تسليط الضوء على هذه الأنشطة الوطنية المهمة والتحرك باتجاهات إعلامية مختلفة لتوثيق حقيقة مايرتكبه الإرهابيون من جرائم في سورية وتوضيح أن ما يجري على أرض الواقع هو حرب عدوانية ممنهجة واسعة النطاق وتدمير كلي للدولة والوطن والبنى التحتية مؤكداً أن ذلك يضع الاعلام الوطني أمام تحد كبير لتوضيح هذه القضايا.
وأشار الصحفي في مؤسسة دام برس اياد الجاجة إلى أن "المعرض رسالة حضارية من سورية إلى العالم أجمع حيث أوضحت الصور كيف كانت الحياة هادئة وآمنة في سورية إلى أن أتى الفكر الوهابي والظلامي لنشر الفساد والإرهاب في الارض واستهداف دور العبادة والعلم" مضيفاً "مهما حاولوا أن يستهدفوا من أماكن عبر فكرهم الظلامي ستبقى سورية رمزاً للتعايش الديني وستنتصر عليهم بالأرض والفضاء".
وحول اختيار الصور الفوتوغرافية أوضح الجاجة أنه تم اختيار الصور التي تخص أماكن العبادة التي طالها الخراب والدمار في كل المحافظات وتم التركيز على الأماكن ذات الطبيعة الرمزية الخاصة مثل المسجد الأموي الكبير في حلب ودير صيدنايا ومقام السيدة زينب مشيرا إلى أن الهدف من ذلك توجيه رسالة لجميع شرائح المجتمع.
بدوره أشار معاون السفير الإيراني بدمشق عباس كلرو إلى أهمية المعرض في فضح مايقوم به الإرهابيون من اعتداءات على دور العبادة في سورية مؤكدا أن الشعب السوري قادر بوعيه وارادته على تجاوز الأزمة.
وأكد مدير مركز الدراسات الاسلامية في بلاد الشام الداعية الاسلامي عبد الرحمن علي ضلع أن "الإعلام السوري ينقل الحقيقة ويسلط الضوء على جرائم الإرهابيين" داعيا الدول الاسلامية إلى فهم ووعي خطورة الجرائم على مراكز العبادة ورجال الدين والاسلام المعتدل.
وحضر افتتاح المعرض ممثلون عن سفارات الجمهورية الاسلامية الإيرانية والصين الشعبية وكوريا الديمقراطية إضافة إلى العديد من المؤسسات العربية والأجنبية.