الساعدي القذافي: والدي سيكون جداً لأي نظام جديد في طرابلس

 

في مقابلة أجرتها معه صحيفة الفايننشال تايمز اعتبر نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، لاعب كرة القدم السابق الساعدي القذافي، ان والده سيكون "جد" اي نظام جديد في طرابلس.

وقال الساعدي "والدي سيبقى مثل الجد الذي ينصح.... بعد هذا الزلزال الايجابي، يجب ان نفعل شيئا ما لليبيا" مضيفاً "يجب ان نقدم دماً جديداً لحكم بلدنا".

واوضح النجل الثالث للعقيد معمر القذافي ان 85% من البلاد "هادئ جداً وآمن جداً" وان النظام سيستعيد السيطرة على البلاد "عاجلاً او آجلاً".

وقال ايضا "هناك اناس يحتجون على نظام والدي، هذا أمر طبيعي. كل الناس بحاجة كي يكونوا احراراً في التعبير عن رأيهم".

واوضح ان "الجيش ما زال قويا جداً" مضيفاً "في حال سمعنا اي شيء سوف نرسل كتائب عسكرية. عندما يرى الناس الجيش يخافون".

من ناحية ثانية رفض لبنان السماح لطائرة ليبيّة خاصة تقل زوجة هانيبال القذافي، احد ابناء القذافي، بالهبوط في مطار بيروت الدولي.

 وقال مصدر ان السلطات الملاحيّة في مطار رفيق الحريري الدولي تلقت ليل الأحد ـ الاثنين الماضي طلباً من السلطات الليبيّة لاستقبال طائرة تخص عائلة القذّافي، على متنها عدد من الأشخاص بينهم ألين سكاف، زوجة هانيبال القذافي، اللبنانيّة الأصل".

بدوره، كشف مصدر حكومي ان وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي طلب، لدى إحالة الطلب إليه من السلطات المختصة في المطار، لائحة بأسماء المسافرين، فرفض الليبيون إرسال اللائحة، ما دفع العريضي إلى رفض الطلب".

ويشار إلى أنّ هانيبال القذافي وزوجته استقطبا الأضواء في صيف 2008 بعد توقيفهما في جنيف بتهمة إساءة معاملة إثنين من خدمهما.

وقد أُخلي سبيلهما بعد ثلاثة أيّام بكفالة نصف مليون فرنك سويسري "334 ألف يورو".

وتسبّبت القضيّة بأزمة دبلوماسيّة خطيرة بين برن وطرابلس التي احتجزت في المقابل رجلي أعمال سويسريين أُفرج عنهما بعد تمضية عقوبة بضعة أشهر في السجن

من جهتها نفت عائشة، ابنة القذافي امس عبر التلفزيون الليبي الرسمي الاخبار التي بثتها محطات تلفزيونية عربية ومفادها انها غادرت البلاد.

وقالت في تصريح مقتضب للتلفزيون في باب العزيزية "اقول لليبيين والليبيات الذي احبهم ويحبونني اني صامدة امام هذا المنزل الصامد".

وكانت وسائل اعلام تحدثت عن ان عائشة القذافي كانت على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الليبية منعت من الهبوط في مطار لافاليتا الاربعاء.

وقالت السلطات ان الطائرة وهي من طراز "اي تي ار 42" كانت تقل 14 شخصا. ورفضت هيئة الطيران السماح لها بالهبوط لانها ظهرت فجأة في المجال الجوي المالطي.

وقد انهت الامم المتحدة مهام عائشة القذافي ابنة العقيد معمر القذافي كسفيرة للنوايا الحسنة بسبب الاحداث الدامية في ليبيا، حسب ما اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي في نيويورك.

وردت عائشة القذافي على هذا القرار بالقول ان "الليبيين الذين يعرفونني يعرفون جيدا اني ابقى سفيرة الارادة الحسنة لجميع الليبيين".


وكانت عائشة القذافي اختيرت لهذه المهمة في اطار برنامج الامم المتحدة للتنمية للحديث عن العنف ضد النساء وعن الايدز في ليبيا. ولا يتلقى سفراء النوايا الحسنة اي بدل مالي ولا جوازات سفر من الامم المتحدة.

وعائشة القذافي استاذة في القانون وكانت ضمن فريق الدفاع عن صدام حسين بعد احتلال العراق.

وقد اكدت السلطات الليبية ان السوق الليبية مزودة "بشكل طبيعي" بالمواد الغذائية ودعت الى استئناف العمل في القطاعين العام والخاص.

واكدت وزارة الصناعة والتجارة ان تموين السوق الليبية بكل انواع المواد الغذائية مستمر ومتواصل, واضافت ان مخزون هذه المواد يكفي حتى نهاية العام على رغم ارتفاع المشتريات خلال هذه الفترة.

وظهرت للعيان الاربعاء في طرابلس طوابير من المواطنين امام المخابز ومحطات الوقود والمتاجر القليلة التي لا تزال تفتح ابوابها. وتشهد الحركة الاقتصادية والمصرفية شللا منذ يومين عندما بلغت اعمال العنف التي ترافق التحركات الاحتجاجية ضد النظام الليبي العاصمة.

ودعت الحكومة في رسائل قصيرة ارسلتها الى المشتركين في الشبكات العامة للهاتف المحمول جميع المواطنين في القطاعين العام والخاص الى استئناف انشطتهم وحياتهم اليومية.

واكدت وزارة التعليم من جهتها ان المدارس والجامعات تفتح بشكل "طبيعي"، داعية التلامذة والطلاب الى العودة الى صفوفهم.

من جانبه وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما القمع العسكري وحمام الدم في ليبيا بانها امور "شائنة" معتبرا في الوقت نفسه ان الوقت قد حان "لمحاسبة القادة الليبيين" على قمعهم المتظاهرين ضد نظام القذافي.

كما اعلن ان وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون ستتوجه الى جنيف للمشاركة في الجلسة الخاصة التي سيعقدها الاثنين مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمخصصة للوضع في ليبيا.

وقال اوباما في تصريح مقتضب ان "الالام وحمام الدم امور شائنة وغير مقبولة". وهذا التصريح هو الاول الذي يدلي به الرئيس الاميركي حول اعمال العنف في ليبيا منذ بدء الازمة.

واضاف ان "التهديدات واعطاء الاوامر لاطلاق النار على متظاهرين مسالمين هي ايضا امور شائنة وما هي الا لمعاقبة الشعب الليبي. هذه التصرفات تنتهك القواعد الدولية وتتعارض مع السلوك الذي ننتظره في مثل هذه الحالات عامة" مؤكدا ان "اعمال العنف هذه يجب ان تتوقف".

واوضح "في مثل هذه الحالة، من المحتم ان تعبر الامم وشعوب العالم باسره بصوت واحد وهذا الامر هو الذي نعمل عليه".

واعتبر ايضا ان الحكومة الليبية "تتحمل المسؤولية في الامتناع عن اللجوء الى العنف والسماح بوصول المساعدات الانسانية الى الاشخاص الذين هم بحاجة لها واحترام حقوق مواطنيها".

واشار اوباما الى انه في حالة العكس "يجب ان تتحمل (الحكومة الليبية) مسؤولية عجزها عن القيام بمسؤولياتها وسيكون عليها لزاما تحمل نتائج الانتهاكات المتواصلة لحقوق الانسان".

وحث اوباما على ايقاف الهجمات على المحتجين المسالمين لكنه لم يصل إلى حد دعوة القذافي الى التنحي عن حكم هذه الدولة المنتجة للنفط ولم يفصح عن اي إجراءات محددة يجري دراستها لمعاقبة الحكومة الليبية.

وأضاف قوله ان واشنطن تقوم بتنسيق مزيد من الخطوات مع حلفائها والمجتمع الدولي. وقال "اني طلبت ايضا من حكومتي إعداد مجموعة كاملة من الخيارات التي قد نضطر إليها للتعامل مع هذه الازمة".

 

شام نيوز - وكالات