السعودية : الأزمة مع إيران لن تؤثر على جهود السلام في سوريا واليمن

أدان مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، على خلفية أعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
وأعرب المجلس في بيان "عن قلقه العميق حيال هذه الاعتداءات"، ودعا طهران إلى "حماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية" طبقا لالتزاماتها الدولية.
وورد في البيان أن اتفاقيات فيينا تلزم الدول بحماية البعثات الدبلوماسية ، مطالبا جميع الأطراف إلى اعتماد لغة الحوار واتخاذ اجراءات لتخفيف التوتر في المنطقة.
وكان مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي قد دعا مجلس الأمن لإدانة الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية والقنصلية السعودية في إيران، واصفا الاعتداء بالانتهاك الخطير للمواثيق والأعراف الدولية.
كما طالب المعلمي حكومة طهران بالالتزام بحماية المنشآت الدبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام مبدأ حسن الجوار قولا وفعلا.
من جانبها، بعثت إيران برسالة إلى مجلس الأمن الدولي أعلنت فيها عن أسفها للهجوم الذي تعرضت له هيئات دبلوماسية سعودية في مدينتي طهران ومشهد الإيرانيتين، وتعهدت فيها بعدم تكرار الاعتداء على البعثات الدبلوماسية.
وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، كما أنها سحبت بعثتها الدبلوماسية من هناك.
كما اتخذت الرياض قرارا بوقف الملاحة الجوية مع إيران، إضافة إلى قطع جميع العلاقات التجارية معها، وذلك على خلفية الاعتداء على سفارتها في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد يوم السبت 2 يناير/كانون الثاني، والذي جاء بعد إعلان السعودية إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
السعودية : الأزمة مع إيران لن تؤثر على جهود السلام في سوريا واليمن
أكد مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي أن الأزمة بين السعودية وإيران "لن يكون لها تأثير" على جهود السلام في سوريا واليمن.
وصرح المعلمي أن السعودية لن تقاطع محادثات السلام المقبلة بشأن سوريا، والمزمع إجراؤها اعتبارا من 25 يناير/ كانون الثاني في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
ولفت المندوب إلى أن إيران لم تدعم كثيرا جهود دفع عملية السلام في سوريا، مشككا برغبة طهران بدعم مساعي السلام في سوريا.
ومضى بالقول: "الإيرانيون، حتى قبل قطع العلاقات الدبلوماسية، لم يكونوا داعمين بشكل فعال، ولم يكونوا إيجابيين جدا في مساعي السلام هذه، ولا أعتقد أن قطع العلاقات سيثنيهم عن مثل هذا السلوك".
وتعهد بأن الرياض ستواصل العمل "بأقصى الجهد" لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن، على الرغم من نزاعها مع طهران.